قلقيلية 5-4-2007 وفا- بارك أسرى "فتح" في سجن هشارون، اليوم، اتفاق مكة للوفاق الوطني، والذي أكد حرمة الدم الفلسطيني المقدس ووجه الأنظار والبنادق نحو الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا أسرى "فتح" في رسالة وجهوها إلى الرئاسة والحكومة والمجلس التشريعي، إلى إبقاء قضية الأسرى على سلم اولوياتهم، مؤكدين رفضهم التعامل مع قضيتهم كقضية إعلامية أو كسلعة تجارية للوصول إلى أهداف فئوية.
وطالب أسرى "فتح" في رسالتهم بضرورة العمل على إطلاق سراح جميع الأسرى دون استثناء، وخاصة الأسيرات والأشبال والمرضى والقدامى، ومن أمضوا في الأسر أكثر من عشر سنوات، وكذلك العمل على توفير الاحتياجات المادية والمعنوية للأسرى وتوفير المواد العينية لهم، والمتابعة الدائمة لهم من خلال زيارة المحامين لما لها من أهمية للأسرى.
ونقل الأسير المحرر كميل غالب هندي من مدينة قلقيلية في الضفة الغربية، والذي أفرج عنه مؤخراً، بعد قضاء (26 شهراً) في سجون الاحتلال في حديث لــ"وفا" ارتياح الأسرى والمعتقلين في أعقاب توقيع اتفاق مكة، وصون الدم الفلسطيني.
ولفت هندي إلى معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، من خلال استمرار الحملة الشرسة عليهم ومحاولة تحطيمهم نفسياً عبر عمليات التفتيش العاري والقمع الجسدي والنفسي، مشيراً إلى أن إدارة السجون الإسرائيلية بدأت باتباع سياسات جديدة ضد المحكومين مؤبدات والمسجل عليهم حالات فرار، تتمثل في إبقائهم مكبلي القدمين خلال زيارة ذويهم.
ونوه إلى صعوبة الأوضاع المالية للأسرى في سجون الاحتلال بسبب عدم تحويل مخصصاتهم منذ أكثر من ثلاثة شهور، وكذلك تحديد المبالغ التي تحول للأسرى من قبل إدارة السجون بمبلغ ( 1300) شيكل .
وأوضح هندي، أن المخصصات التنظيمية لأسرى "فتح" لم تصل منذ فترة طويلة، الأمر الذي أثار استياء أبناء الحركة في سجون الاحتلال، وضاعف من معاناتهم.
ونقل هندي عن أسرى "فتح" في سجن هشارون دعوتهم للاهتمام بالحركة وإعادة الاعتبار للكادر الفتحاوي في سجون ومعتقلات الاحتلال، والدفع بدماء جديدة من خلال عقد المؤتمر السادس للحركة.
ووصف الأسير المحرر هندي العلاقات بين الفصائل والتنظيمات داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية بالطيبة والممتازة، موضحاً أن الأسرى اتفقوا على عدم نقل الخلافات التي حدثت في الخارج إلى داخل السجون والمعتقلات.