جرائم قطعان المحتلين واعتداءاتهم المتكررة ضداهلنا في فلسطين وممتلكاتهم[ملف للمتابعة]

مستعمرون يدنسون مسجدا في الخليل ويعتدون على وفد دبلوماسي بريطاني
التاريخ : 7/8/2008 الوقت : 14:31

الخليل 7-8-2008 وفا- أقدم مستعمرون متطرفون في مدينة الخليل بالضفة الغربية، اليوم، على تدنيس مسجد قرب مستعمرة 'كريات أربع' شرقي المدينة، واعتدوا على دبلوماسيين بريطانيين أثناء تواجدهما في البلدة القديمة من المدينة.

وأكدت مصادر لجنة إعمار الخليل، لمراسلنا، قيام مجموعة من المستعمرين بإلقاء النفايات على مدخل مسجد الرأس الملاصق للبؤرة الاستعمارية التي أقامها المستعمرون قبل نحو عامين.

واعتبر حجازي الجعبري القائم بأعمال المسجد اعتداء المستعمرين على المسجد انتهاكا صارخا لمقدساتنا الدينية.

من ناحيته، استهجن رئيس لجنة الإعمار الدكتور علي القواسمي هذا العمل، وأكد أهمية المقدسات الدينية في الخليل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال: 'إن مدينة الخليل تعيش في ظل هجمة شرسة من المستعمرين و قوات الاحتلال أدت إلى تهجير العائلات الفلسطينية'، ودعا الجهات الدولية المختصة لوضع حد لهذه الانتهاكات اليومية ضد السكان الآمنين والعزل في المدينة.

وقال عماد حمدان مدير عام الشؤون الإدارية والمالية إن اللجنة تقوم بكل المستطاع من أجل مواجهة هجمة المستعمرين، بالإضافة إلى الأساليب الجديدة التي تقوم بها اللجنة في محاولة لبعث الروح داخل البلدة القديمة، مشيرا إلى أن لجنة إعمار الخليل تهدف إلى مواجهة ومحاصرة الاستيطان اليهودي داخل البلدة القديمة، من خلال تطويق البؤر الاستيطانية بحلقات من المباني المأهولة لمنع توسعها أفقياً، ومنع التواصل العمراني لهذه البؤر بزيادة الكثافة السكانية العربية بينها، بالإضافة إلى الحفاظ على الموروث الثقافي، من خلال الحفاظ على عناصر الوحدة التكوينية للمبنى القديم وصولاً للحفاظ على النسيج العمراني بأكمله.

وفي هذا السياق، أفاد غير مصدر لـ'وفا' قيام مجموعة من المستوطنين اليوم، بالاعتداء على دبلوماسيين بريطانيين أثناء تجوالهما بسيارتهما الدبلوماسية في البلدة القديمة من المدينة دون أن يصاب الدبلوماسيان بأذى.وأشارت المصادر إلى أن الشرطة الإسرائيلية تدخلت على الفور ومنعت المستوطنين من مواصلة الاعتداء وفتحت تحقيقاً في ملابسات الحادث.

واستنكر محافظ الخليل د. حسين الأعرج اعتداء مجموعة من المستوطنين المتطرفين على دبلوماسيين بريطانيين في البلدة القديمة في الخليل، كما استنكر قيامهم بإلقاء القمامة أمام مسجد الرأس الكائن بالقرب من مبنى عائلة الرجبي المغتصب من قبل المستوطنين، مؤكدا همجية هذه الممارسات وتصاعدها في الآونه الأخيرة، ومستذكرا في هذا السياق حادثة الاعتداء على أحد الأعراس الفلسطينية وإلقاء طفل من على سطح منزل، وغير ذلك من الممارسات التي تنغص حياة المواطنين وتزيد من حالة الاحتقان وتولد مزيدا من عدم الاستقرار والفوضى.

وناشد المحافظ الأعرج المجتمع الدولي ومحبي السلام بالعالم الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وطالبهم بضرورة إجبار إسرائيل على إخلاء المستوطنين من البلدة القديمة ووقف الاستيطان، مؤكدا أن هذه الممارسات والاعتداءات المستمرة على المواطنين وممتلكاتهم، هي كشف حقيقي عن نية الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين بالاستمرار في خطتهم الاستيطانية ومؤشر على تنصل الإسرائيليين من تنفيذ ما عليهم من التزامات.

وفي هذا السياق، كشف تقرير لمؤسسة حقوق الإنسان الإسرائيلية حول مدينة الخليل وحول أحداث العنف والتنكيل بالفلسطينيين من جانب المستوطنين في محيط المستوطنة الواقعة في حي الرأس، 'عن أن هناك نسبة عالية من الانتهاكات قد سجلت ضد السكان الفلسطينيين على مدار سنوات، وإقامة عدد من نقاط الاستيطان الإسرائيلية في مدينة الخليل القديمة وضواحيها، وهي منطقة كانت بمثابة مركز تجاري لجنوب الضفة الغربية، كان آخرها إصدار قرار بالسماح بالبناء داخل مدرسة أسامة ابن المنقذ، حيث أدت هذه السياسة إلى انهيار الاقتصاد وسط مدينة الخليل ونزوح واسع للسكان الفلسطينيين.'