منتديات فلسطين في قلوبنا الملتقى الفتحاوي

هلا وسهلا ومرحبتين ياريت تشرفونا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات فلسطين في قلوبنا الملتقى الفتحاوي

هلا وسهلا ومرحبتين ياريت تشرفونا

منتديات فلسطين في قلوبنا الملتقى الفتحاوي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات فلسطين في قلوبنا الملتقى الفتحاوي

ملتقي الشهيد الخالد ياسر عرفات

أهلاً وسهلاً بكـ زائرنا الكريم إدا كانت هذه زيارتك الاولى لمنتدانا فعليك التسجيل وإدا أنت مسجل فعليك الدخول (الادارة)

    الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها

    ابن غزة
    ابن غزة
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي


    ذكر الميزان الفأر
    عدد المساهمات : 70
    تاريخ الميلاد : 15/10/1996
    تاريخ التسجيل : 16/09/2011
    العمر : 27

    الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها  Empty الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها

    مُساهمة من طرف ابن غزة الخميس نوفمبر 10, 2011 3:56 pm

    الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها

    ----------------------------

    نيويورك 17-5-2011 وفا- قال الرئيس محمود عباس: 'إننا أوفَيْنا بكافّة الشروط التي تؤهّلنا لإقامة دولتنا المستقلة، على الرغم من المحاولات التي تبذلها إسرائيل لمنعنا من الانضمام لعضوية المجتمع الدولي التي انتظرناها طويلاً'.

    ودعا سيادته في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز بعنوان 'دولة فلسطين التي طال انتظارها' اليوم الثلاثاء، الدول الصديقة والمحبة للسلام للانضمام إلينا في مسعانا نحو تحقيق تطلّعاتنا وآمالنا الوطنية من خلال الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 ومن خلال دعم انضمامها إلى عضوية هيئة الأمم المتحدة.

    وأضاف 'أنه 'لن يكون هناك مستقبلٌ للأمل والكرامة لأبناء شعبنا ما لم يَفِ المجتمع الدولي بالوعد الذي قطعه لنا قبل ستة عقودٍ وما لم يضمن تحقيق حلٍّ عادلٍ لقضية اللاجئين الفلسطينيين'.




    وفيما يلي نص المقال:



    أُجبِر فتىً فلسطينيٌّ يبلغ من العمر 13 ربيعًا قبل ثلاثةٍ وستين عامًا على النزوح من بيته في مدينة صفد في الجليل مع عائلته إلى سوريا. واتّخذ هذا الفتى مأوىً له في خيمة من الخيام التي وُزِّعت على اللاجئين الذي قَدِمُوا من فلسطين. وعلى الرغم من أنه وعائلته حلموا على مدى عقود طويلة بالعودة إلى بيتهم وأرض وطنهم، إلا أنهم حُرِموا من هذا الحقّ الذي يُعَدُّ من أبسط حقوق الإنسان الأساسية. إن قصة هذا الفتى، كما هو حال الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني، هي قصتي أنا.

    في هذا الشهر الذي نُحيي فيه ذكرى سنةٍ أخرى من طرْدنا من أرضنا وتشريدنا منها – وهي الذكرى التي نسمّيها بالنكبة – فما يزال لدى الشعب الفلسطيني ما يدعوهم للتّشبُّث بالأمل: ففي شهر أيلول/سبتمبر القادم، سوف نطلب من أسرة المجتمع الدولي وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الاعتراف بإقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وقبول دولتنا العتيدة كعضوٍ كامل العضوية في هيئة الأمم المتحدة.

    يتساءل الكثيرون عن قيمة هذا الاعتراف في الوقت الذي يتواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على أرضنا. وقد اتَّهمنا آخرون بتقويض عملية السلام وتعريضها للخطر. ومع ذلك، فنحن نُؤْمن بالقيمة الهائلة التي تنطوي عليها إقامة دولتنا العتيدة لجميع أبناء شعبنا الفلسطيني – بمن فيهم أولئك الذين يقيمون على أرض الوطن والذين يعيشون تحت الأحتلال والمقيمون في الشتات.

    من الأهمية أن نستذكر بأنه في آخر مناسبةٍ حظيت فيه قضية فلسطين باهتمامٍ مركزيٍّ في الجمعية العامة للأمم المتحدة كان السؤال الذي طُرِح على المجتمع الدولي يكمُن فيما إذا كان يجب تقسيم وطننا إلى دولتين. وفي شهر أيلول/سبتمبر 1947، أصدرت الجمعية العامة توصيتها وأجابت بالموافقة على هذه المسألة. ، أَقْدمت العصابات الصهيونيةبعد ذلك بفترةٍ وجيزةٍ على طرْد العرب الفلسطينيين من بيوتهم وديارهم لضمان الأغلبية الساحقة لليهود في دولة إسرائيل التي ستُقام بعد حين وحينها تدخّلت الجيوش العربية. وتَبِعَ ذلك إندلاع المزيد من الحروب وتهجير المزيد من أبناء الشعب الفلسطينيّ. وقد كان أبناء هؤلاء المواطنين الفلسطينيين الذين طُرِدوا من وطنهم هم من تعرّضوا للقتل والإصابة على يد قوات الإحتلال الإسرائيلية يوم الأحد الماضي عندما حاولوا، وإنْ بصورةٍ رمزيةٍ، ممارسة حقّهم في العودة إلى ديار آبائهم وأجدادهم.

    منحت الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بالدولة الإسرائيلية بُعيْد دقائق من الإعلان عن إنشاء دولة إسرائيل في يوم 14 أيار/مايو 1948،وفي المقابل، ما يزال الوعد بإقامة دولة فلسطين قائمًا لما يُنْجَز بعدُ.

    سيمهد إنضمام فلسطين لهيئة الأمم المتحدة الطريق أمام تدويل النّزاع بإعتبارة أمرًا قانونيًّا، وليس مجرّد أمرٍ سياسيّ. كما سيمهّد الطريق أمامنا لمتابعة إدّعاءاتنا ضد إسرائيل لدى مؤسسات الأمم المتحدة وهيئات حقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية المُنْشَأة بموجب المعاهدات ذات الصلة.

    لا يجوز النظر إلى سعينا لنيْل الاعتراف بدولتنا العتيدة على أنه حيلةٌ أو مراوغةٌ أو مسرحية سياسية؛ فقد ضحّى الكثير من أبناء شعبنا رجالاً ونساءً بحياتهم لهذا الوطن من أجل الحرية والكرامة والاستقلال. نذهب اليوم إلى الأمم المتحدة لكي نضمن حقَّنا في العيش بحريةٍ في ما تبقّى لنا من أرض فلسطين التاريخية (والتي لا تزيد عن 22% منها). كنّا نتفاوض على مدى 20 سنةً مع دولة إسرائيل دون أن نقترب ولو قيد أنملةٍ من إقامة دولتنا. لا يستطيع الشعب الفلسطيني أن ينتظر إلى ما لا نهايةٍ، في الوقت الذي تُواصل فيه قوات الإحتلال الإسرائيلية إرسال المزيد من المستوطنين إلى الضفة الغربية المحتلُة وتَحرِم أبناء شعبنا من الوصول إلى معظم أراضيهم وأماكنهم المقدسة، ولا سيما القدس الشرقية، عاصمة دولة فلسطين. فلم تفلح الضغوط السياسية ولا الوعود التي قطعتها الولايات المتحدة لإسرائيل بمنحها المكافآت في ثَنْيِها عن وقف نشاطها الاستيطاني.

    ما تزال المفاوضات هي خيارنا الأول. ولكننا بِتْنا مضطرين، بسبب فشل هذه المفاوضات، إلى التوجّه إلى المجتمع الدولي لمساعدتنا في المحافظة على الفرصة الأخيرة المتبقية للتوصّل إلى نهايةٍ سلميةٍ وعادلةٍ للنزاع العربي الإسرائيلي. تمثل الوحدة الوطنية الفلسطينية خطوةً لا غنى لنا عنها في هذا المضمار. وبخلاف ما يصرّح به بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، وما يُتَوقَّع أن يكرِّره خلال هذا الأسبوع أثناء زيارته إلى واشنطن، فإن الاختيار لا يكمُن بين الوحدة الوطنية الفلسطينية والسلام مع إسرائيل؛ وإنما يكمُن هذا الاختيار بين حلّ الدولتين والاستيطان وبناء المستوطنات وتوسيعها على أرضنا.

    على الرغم من المحاولات التي تبذلها إسرائيل لمنعنا من الانضمام لعضوية المجتمع الدولي التي انتظرناها طويلاً، فقد أوفَيْنا بكافّة الشروط التي تؤهّلنا لإقامة دولتنا المستقلة والتي تنص عليها اتفاقية مونتفيدو، وهي المعاهدة التي وُقِّعت في عام 1933 وتحدِّد حقوق الدول وواجباتها. فالسكان الدائمون على أرضنا هم أبناء الشعب الفلسطيني، الذين اعترفت الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا بحقّهم في تقرير مصيرهم، واعترفت بهم كذلك محكمة العدل الدولية في فتواها الصادرة في عام 2004. كما يعترف المجتمع الدولي بإقليمنا على أنه يشكّل الأراضي الواقعة ضمن حدود عام 1967، على الرغم من وقوعها تحت نير الاحتلال الإسرائيلي.

    وفضلاً عما تقدم، فنحن نملك القدرة على الدخول في علاقاتٍ مع دول أخرى، ولنا سفاراتٌ وبعثاتٌ دبلوماسيةٌ في ما يقرب من 100 دولة. هذا وقد أشار البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي إلى أن مؤسساتنا باتت على قدرٍ من التطوّر والكفاءة على نحوٍ يؤكّد جاهزيّتنا واستعدادنا لإقامة دولتنا المستقلة. وللوصول الى هدفنا يبقى الأحتلال الجاثم على صدورنا المعيق الرئيسي, لكن هذا لا يمنعنا من اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية المستقلة.

    إن دولة فلسطين عاقدةٌ العزم على أن تكون دولةً محبةً للسلام، وهي تلتزم بحقوق الإنسان والديموقراطية وسيادة القانون والمبادئ التي يرعاها ميثاق الأمم المتحدة. سوف تكون دولتنا مستعدةً وجاهزةً، حالما ننضمّ إلى عضوية هيئة الأمم المتحدة، للتفاوض حول كافة القضايا الجوهرية في النزاع القائم بيننا وبين إسرائيل. ومن جملة القضايا التي ستركّز عليها هذه المفاوضات التوصّل إلى حلٍّ عادلٍ لقضية اللاجئين من أبناء شعبنا بناءً على القرار (194) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1948.

    وسوف تدخل دولة فلسطين في هذه المفاوضات من موقفها الذي يقضي بأنها دولةٌ عضوٌ في هيئة الأمم المتحدة وتخضع أراضيها للاحتلال العسكريّ من قبل دولةٍ أخرى، وليس باعتبارنا شعبًا مهزومًا يبدي استعداده لقبول أية شروطٍ تُفرَض عليه.

    إننا ندعو الدول الصديقة والمحبة للسلام للانضمام إلينا في مسعانا نحو تحقيق تطلّعاتنا وآمالنا الوطنية من خلال الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 ومن خلال دعم انضمامها إلى عضوية هيئة الأمم المتحدة. ولن يكون هناك مستقبلٌ للأمل والكرامة لأبناء شعبنا ما لم يَفِ المجتمع الدولي بالوعد الذي قطعه لنا قبل ستة عقودٍ وما لم يضمن تحقيق حلٍّ عادلٍ لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
    ابن غزة
    ابن غزة
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي


    ذكر الميزان الفأر
    عدد المساهمات : 70
    تاريخ الميلاد : 15/10/1996
    تاريخ التسجيل : 16/09/2011
    العمر : 27

    الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها  Empty رد: الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها

    مُساهمة من طرف ابن غزة الخميس نوفمبر 10, 2011 3:57 pm

    لنقرأ هذه النقطة من موقع هأرتس :

    وشدد نتنياهو على أن الفلسطينيين رفضوا خطة التقسيم للأمم المتحدة في عام 1947 ، في حين ان اليهود كانوا على استعداد لقبولها .

    نتنياهو ذكر أيضا أن مقال عباس قدم تضليل لقضية اللاجئين الفلسطينيين باعتبارها واحدة من الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحرب في 1948, نافيا هذا الأمر وقال فيما يخص قضية اللاجئين الفلسطينيين :

    "إن قضية اللاجئين الفلسطينيين كانت من نتائج تلك الحرب ، وليس سببا ،" قال رئيس الوزراء.

    وقال " إن بعض القادة الفلسطينيين أنفسهم حثوا الفلسطينيين على إخلاء الأرض من أجل جعله من السهل على الجيوش العربية لتحارب من أجل تدمير إسرائيل" ...


    بالله عليكم هل توجد وقاحة في العالم مثل هذه ؟!

    ألا يحترم نتنياهو عقول المتلقين حتى من أبناء شعبه !

    شعبنا هاجر من أرضه لإفساح المجال للجيوش العربية لتدمر إسرائيل !

    ألهذه الدرجة وصلت بك يا نتنياهو النتانة والوقاحة ! أن تحمل شعبا مسؤولية الموت الذي قامت به عصاباتكم !
    ابن غزة
    ابن غزة
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي


    ذكر الميزان الفأر
    عدد المساهمات : 70
    تاريخ الميلاد : 15/10/1996
    تاريخ التسجيل : 16/09/2011
    العمر : 27

    الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها  Empty رد: الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها

    مُساهمة من طرف ابن غزة الخميس نوفمبر 10, 2011 3:57 pm


    "واشنطن بوست": أبو مازن أدار ظهره للدبلوماسية الأمريكية ووضع منهجاً لمرحلة جديدة من الصراع

    الخميس، 19 مايو 2011

    رباب فتحى
    وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أبو مازن، بالجانب المعتدل فى القيادة الفلسطينية، إلا أنها قالت إنه لم يرفض فقط تقديم أى تنازلات ولكنه أيضا أدار ظهره للدبلوماسية الأمريكية ووضع منهجا لمرحلة جديدة من الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.

    وأشارت الصحيفة إلى التغيير فى العقيدة الفلسطينية بشأن عملية السلام وأن الهدف الجديد الذى سيوافق عليه كل من عباس وحماس ليس اتفاقية سلام لإقامة الدولة الفلسطينية، ولكن إقامة دولة يعقبها مفاوضات، والنقطة الرئيسية هى التوصل لحل لأزمة اللاجئين الفلسطينيين.

    واعتبرت أن إعلان الرئيس عباس بأن فلسطين ستتفاوض من وضعها كعضو فى الأمم المتحدة تحت الاحتلال من قبل دولة أخرى يمثل صيغة حرب أو دعوة لـ "الانتفاضة الثالثة".

    وألمحت "واشنطن بوست" إلى أن عباس يحاول فى الوقت الراهن نقل الربيع العربى ليكون حركة كبيرة ضد إسرائيل، والتى يعلم أنها لن تؤدى إلى سلام ولكنها تجنبه تحمل مسئوليته وتقديم تنازلات بشأن قضية اللاجئين، حسب قولها.

    وقالت "إن السياسة فى الشرق الأوسط تتحول إلى نمط مألوف، وإن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما وحلفاءها فى أوروبا تكثف الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لتقديم خطة أو اقتراح أو أى شىء يعرض فيها أسس بداية المفاوضات مع الفلسطينيين."

    وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو كان قد عرض ـ فى استجابة حذرة وعزوف كبير ـ خلال كلمته يوم الاثنين الماضى أنه على استعداد للتنازل عن معظم الضفة الغربية للدولة الفلسطينية كخطوة إلى الأمام.
    ابن غزة
    ابن غزة
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي


    ذكر الميزان الفأر
    عدد المساهمات : 70
    تاريخ الميلاد : 15/10/1996
    تاريخ التسجيل : 16/09/2011
    العمر : 27

    الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها  Empty رد: الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها

    مُساهمة من طرف ابن غزة الخميس نوفمبر 10, 2011 3:58 pm

    الخارجية الإسرائيلية: أبو مازن أكثر تطرفاً من ياسر عرفات

    الإثنين، 23 مايو 2011


    كشفت وسائل الإعلام فى إسرائيل عن وثيقة سرية أعدتها وزارة الخارجية الإسرائيلية عن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، وهى الوثيقة التى اعتبرت أن أبو مازن لا يصلح كشريك للسلام مع إسرائيل، لأنه أكثر تطرفاً من الرئيس الفلسطينى السابق ياسر عرفات.

    وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن الوثيقة التى أعدتها مستشارة وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، أكدت أن أبو مازن معادى للسلام ولا يصلح شريكا لإسرائيل، وأنه لا يعتزم الترشح للرئاسة مرة أخرى، ليس من أجل عيون ومصلحة الفلسطينيين، ولكن من أجل مصلحته وحتى يضمن لنفسه مكانة بالتاريخ، ولا يثور عليه شعبه ويطرده من الحكم، كما حدث فى بعض الحكام العرب خلال ثورات الدول العربية.

    وأكدت الخارجية الإسرائيلية، أن أبو مازن اختار أن يرضى شعبه والشارع العربى على حساب إسرائيل، وقبل بالصلح مع حركة حماس رغم معارضة حكومة تل أبيب لهذا التصالح، ومن المنتظر أن يرحل أبو مازن إلى الأردن أو إحدى الدول الخليجية بعد تركه للرئاسة الفلسطينية، وسيحاول أن يظهر بشكل "رجل الدولة المحترم" والأب الروحى للدولة والسلطة الفلسطينية.

    وأخيراً قالت وثيقة الخارجية الإسرائيلية، إن أبو مازن أصبح أكثر تطرفاً من عرفات، لأنه حاول تعويض المقاومة المسلحة ضد إسرائيل، بالتمسك بحق الفلسطينيين فى إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967، وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين من الدول التى هاجروا إليها بعد احتلال إسرائيل لأراضيهم، بجانب تمسكه بضرورة وقف بناء المستوطنات اليهودية فى الضفة الغربية والقدس، وهو الأمر الذى تكره إسرائيل فى أبو مازن، ويجعلها متأكدة أنه لا يريد السلام.
    ابن غزة
    ابن غزة
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي


    ذكر الميزان الفأر
    عدد المساهمات : 70
    تاريخ الميلاد : 15/10/1996
    تاريخ التسجيل : 16/09/2011
    العمر : 27

    الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها  Empty رد: الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها

    مُساهمة من طرف ابن غزة الخميس نوفمبر 10, 2011 3:58 pm


    جيمى كارتر: على إسرائيل التخلى عن الأراضى المحتلة مقابل السلام

    الخميس، 26 مايو 2011
    رباب فتحى

    تحت عنوان "مسار عملية السلام الذى لا يتغير"، كتب جيمى كارتر، الرئيس الـ39 للولايات المتحدة الأمريكية، ومؤسس مركز كارتر فى مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن ضرورة تخلى إسرائيل عن الأراضى المحتلة إذا ما كانت تريد السلام، لافتا إلى أن هناك فرصة تلوح فى الأفق متمثلة فى توصل الفصائل الفلسطينية المتناحرة لاتفاق إنهاء الانقسام وعزمهم اللجوء إلى مجلس الأمن فى سبتمبر المقبل للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، وإلى نص المقال:



    "لم تكن سياسة الولايات المتحدة بشأن حدود إسرائيل جديدة، كما لم تكن مفاجئة بالنسبة للقادة الإسرائيليين عندما قال الرئيس أوباما "حدود إسرائيل وفلسطين ينبغى أن ترتكز على حدود 1967 مع مبادلات متفق عليها، بحيث يتم إنشاء حدود آمنة ومعترف بها لكل من الدولتين".

    ووضع قرار مجلس الأمن رقم 242 الذى صدر فى نوفمبر عام 1967 نهاية لحرب هذا العام، واعترفت به كل الأطراف ليكون أساسا لاتفاق سلام، وكانت أهدافه الرئيسية "التأكيد على عدم جواز اكتساب الأراضى عن طريق الحرب"، و "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضى التى احتلتها فى النزاع الأخير"، وهذه ضمت الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية بالإضافة إلى الأراضى التى تنتمى إلى لبنان ومصر وسوريا".

    ووافق فى كامب ديفيد عام 1978 كل من رئيس الوزراء الإسرائيلى، مناحيم بيجن والرئيس المصرى أنور السادات على الكلمات التالية "الركيزة المتفق عليها للتوصل إلى اتفاق سلمى للصراع بين إسرائيل وجيرانها متمثلة فى قرار مجلس الأمن 242، بجميع أجزائه".

    أما بشأن الضفة الغربية وغزة، على وجه التحديد، اتفق كل من الإسرائيليين والمصريين "من أجل توفير حكم ذاتى كامل للسكان وفقا لهذه الترتيبات، سيتم سحب الحكومة الإسرائيلية العسكرية وإدارتها المدنية بمجرد انتخاب سلطة حكم ذاتى بحرية من قبل سكان تلك المناطق...". وكنتيجة لاتفاقيات أوسلو عام 1993، انتخبت سلطة ذاتية بنزاهة فى يناير 1996، وكان رئيسها ياسر عرفات وشكل برلمان مؤلف من 88 عضوا.

    وبدأت خارطة الطريق الرباعية الدولية للسلام فى إبريل 2003، والتى أيدها الرئيس جورج بوش، بهذه الكلمات: "التسوية التى تم التفاوض عليها بين الطرفين، سيؤدى إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية وقابلة للحياة تعيش جنبا إلى جنب فى سلام وأمن مع إسرائيل وجيرانها الآخرين. والتسوية ستحل الصراع الإسرائيلى-الفلسطينى، ويضع نهاية للاحتلال الذى بدأ عام 1967".

    علاوة على ذلك، عرضت كل الدول العربية الـ23 والدول الإسلامية الـ56 السلام وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولكنها طالبت إسرائيل بتأكيد "سحب إسرئيلى كامل من جميع الأراضى التى احتلت منذ عام 1967".

    بالطبع جميع هذا البيانات تفترض أن إسرائيل ستعيش بسلام داخل حدودها المعترف بها دوليا، ولكن لا تشمل الأراضى التى احتلتها خلال حرب 1967. إسرائيل انسحبت من سيناء فى مصر كنتيجة لمعاهدة السلام عام 1979، ولكنها لا تزال تحتل وتستعمر بالمستوطنين هضبة الجولان فى سوريا، والقدس الشرقية والضفة الغربية. (وعندما كنت أتفاوض خلال السبعينات، كان الأمر واضحا أن إسرائيل ومصر لا ترغبان فى الإبقاء على السيطرة على غزة، التى انسحبت منها إسرائيل فى أغسطس عام 2005، ولكنها لا تزال تبقيها تحت الحصار).

    لأكثر من ثلاثة عقود، كان احتلال إسرائيل للأراضى العربية أبرز القضايا التى ليس لها حل. وأقرها ببساطة: على إسرائيل التخلى عن الأراضى المحتلة مقابل الحصول على السلام. لم يكن هناك يوما أى تساؤل بشأن الأراضى المحتلة فى القانون الدولى الذى عبرت عنه قرارات الأمم المتحدة، وسياسات الولايات المتحدة الرسمية، وقرارات الرباعية الدولية (الولايات المتحدة، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبى، وروسيا).

    واشتمل عدد من مقترحات السلام على التحذير الذى ظهر جليا فى خطاب أوباما الأخير والذى يقول: إن حدود ما قبل 1967 يمكن تعديلها كنتيجة لتبادل الأراضى المتفق عليها بين الطرفين، للسماح للمستوطنين الإسرائيليين فى المناطق القريبة من القدس للبقاء فيما أصبح الآن الأراضى الفلسطينية المحتلة، مقابل منح الفلسطينيين قدر مساو من الأراضى الإسرائيلية.

    وأحد الاقتراحات المثيرة للاهتمام التى قدمها لى رئيس الوزراء الإسرائيلى، إرئيل شارون عام 2005 كانت متمثلة فى أن الأراضى التى تم استبدالها ربما تمثل جسر بين غزة والضفة الغربية (قرابة الـ35 ميل)، يمكن أن يبنى عليه سكك حديدية وطرق سريعة، وسيتم توفير الأمن لها من قبل الإسرائيليين ولكن يملكها ويشغلها الفلسطينيون، وهذا مجرد احتمال واحد.

    وأضاف: اثنان من التطورات الحديثة فى حاجة ملحة لعملية السلام، أولها التحركات لتوليد الفصائل الفلسطينية الرئيسية حتى يتمكنوا من التفاوض بصوت واحد، وثانيها تصويت مجلس الأمن المحتمل فى سبتمبر المقبل للاعتراف بدولة فلسطين كدولة. ومن المتوقع أن يصدق 150 عضواً أمميا على هذه الخطوة.

    والبديل الوحيد للسلام القابل للاستمرار هو مفاوضات حسن النية، مع القضية الرئيسية المتبقية والمتمثلة فى: استعداد إسرائيل للانسحاب من الأراضى المحتلة، باستثناء مقايضة الأراضى الصغيرة على النحو المتفق عليه مع الفلسطينيين.
    ابن غزة
    ابن غزة
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي


    ذكر الميزان الفأر
    عدد المساهمات : 70
    تاريخ الميلاد : 15/10/1996
    تاريخ التسجيل : 16/09/2011
    العمر : 27

    الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها  Empty رد: الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها

    مُساهمة من طرف ابن غزة الخميس نوفمبر 10, 2011 3:58 pm

    الولايات المتحدة وأبو مازن والنكبة

    درور ادار ـــــ"إسرائيل اليوم "

    الولايات المتحدة تعصف. وحالة الجو متعتعة. المطر والضباب في كل مكان. محادثة اليوم. جئت إلى فرجينيا الغربية، إلى بلدة غافية اسمها ويلينغ تقع على ضفة نهر أوهايو. كانت في القرن التاسع عشر مركزا مدنيا مهما وليس فيها اليوم أكثر من 30 ألف من السكان. ومع كل ذلك عندهم فرقة سمفونية شهيرة خاصة.
    في منتصف القرن التاسع عشر جاء إلى هذا المكان يهود من ألمانيا وطوروا حياة التجارة. بقي منهم قليلون جدا. يُستعمل بيت رب صناعة تبغ يهودي اسمه بلوخ أثرى من إنتاج تبغ المضغ، يُستعمل دارا لناس كبار السن. اسأل مضيفتي أين العائلة؟ بدلوا دينهم. هذا أمر يثير العناية. بالمناسبة تقول المضيفة أنا بدلت ديني أيضا وهي النشيطة أساسا في الكنيس اليهودي. هذه أمريكا.
    في كل مكان آثار من أبناء البلاد الأصليين في أمريكا، الهنود الحمر. أتذكر مثلا الموهيكاني الأخير لكوبر. لكن مثل هذه الكتب خدمت الاستعمار الأبيض الذي محا الهنود الحمر وثقافتهم. فلم يبق منهم سوى الأسماء. الكثير من الأسماء. أديروا على ألسنتكم الأسماء التي تعرفونها وسيتبين أن كثيرا منها أصله قبائل الهنود الحمر التي كانت ولم تعد موجودة. ولّد الاستعمار الأبيض في أمريكا، مثل الاستعمار الأوروبي في إفريقيا والشرق الأوسط، تأنيب ضمير الغرب الذي يحاول أن يُطهر نفسه على حساب دولة اليهود، فاليهود كما تعلمون مستعمرون جاءوا إلى بلد ليس لهم والتقوا سكانا كانوا مندمجين في المكان آلاف السنين، منذ كان اليبوسيون ذوو السمعة غير الطيبة. قامت هذه الأكاذيب على ارض سهلة لان الغرب أراد أن يُكفر عن أعماله، واليهود كبش فداء سهل يُطرح عليه مظالم آبائهم ثم يُرمى – أي نُرمى – إلى الجحيم.
    أجل، هذا فصل حزين في ماضينا، تتنهد المضيفة الطيبة وتشير إلى المنحدر الذي قفز منه بحسب الأسطورة أحد أبطال البيض عندما حاول الهرب من الهنود الحمر. أتفهمون؟ هكذا تقوم أكذوبة "النكبة". هكذا كان يستطيع أبو مازن أن يُعيد كتابة التاريخ بمقالته في صحيفة "نيويورك تايمز". لكن لا يجب عليه أن يفعل ذلك فهذه أعمال يومية في الأكاديمية والإعلام الإسرائيليين اللذين يقبلان صناعة الأكاذيب هذه كأمر مفهوم من تلقاء ذاته.
    عرض أبو مازن في مقالته عرضا باطلا، مريحا جدا لرفاق توماس فريدمان الذين يذوبون بسبب "اعتدال" هذا الرجل. سأتناول فقط مادة من مقالته تتحدث عن اقتراح التقسيم في 1947.
    إليكم مادتين من الميثاق الوطني الفلسطيني الذي لم يتم تغييره حتى الآن تغييرا قانونيا، وما يزال الوثيقة الملزمة لأبو مازن: "تقسيم فلسطين في سنة 1947 وإقامة إسرائيل باطلان من أساسهما، دونما صلة بالوقت الذي مضى..." (المادة 19). و"دعوى صلة اليهود التاريخية أو الروحية بفلسطين لا تتفق مع حقائق التاريخ..." (المادة 20).
    أجل، هذا هو الميثاق الوطني لشركائنا "المعتدلين"، الذين ينجحون في الحكم فقط بفضل حراب جيش المستعمرين اليهودي. تنضم مقالة أبو مازن إلى سلسلة أكاذيب طويلة اختص الفلسطينيون بها، ولهذا فان الكُتيب الذي أصدرته حركة "إذا شئتم" والذي يدحض دعاوى "النكبة" هو عمل مهم جدا. لأن الحقيقة التاريخية تُثبت حقنا في هذه البلاد وتدحض صناعة الأكاذيب العربية.

    المصدر - إسرائيل اليوم - مقال - 2/6/2011
    ابن غزة
    ابن غزة
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي


    ذكر الميزان الفأر
    عدد المساهمات : 70
    تاريخ الميلاد : 15/10/1996
    تاريخ التسجيل : 16/09/2011
    العمر : 27

    الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها  Empty رد: الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها

    مُساهمة من طرف ابن غزة الخميس نوفمبر 10, 2011 3:59 pm


    واشنطن تسارع لإحياء مفاوضات السلام


    بيت لحم- -(وكالات) :قالت وول ستريت جورنال إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بدأت الاثنين محادثات لبعث الروح في مفاوضات سلام الشرق الأوسط.
    وأجرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون محادثات متوالية مع المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث مثل الطرف الفلسطيني صائب عريقات في حين أرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساعده المقرب إسحاق مولشو، وأوضحت الصحيفة أن هذه المحادثات لم تكن معلنة لكن بعض التفاصيل تسربت منها.
    وأكدت الصحيفة أن مسؤولين من الأطراف الثلاثة ذكروا أدلة قليلة تتحدث عن إحراز تقدم ملموس، وقال عريقات إنه نظرا لجمود المحادثات فإن الطرف الفلسطيني ما يزال ملتزما بمواصلة الذهاب إلى الأمم المتحدة للتصويت على إقامة دولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول المقبل.
    كما أشارت إلى التأييد الضعيف الذي أبدته كلينتون يوم الاثنين لاقتراح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي استضافة مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط بباريس في الأسابيع المقبلة.
    وقالت "إننا نؤيد عودة المفاوضات بقوة، لكننا لا نعتقد بأن إعادتها بمؤتمر سيكون أمرا مجديا"، وأضافت للصحفيين أمس عقب اجتماع مع نظيرها الفرنسي آلان جوبيه "يجب أن تتم العودة إلى المفاوضات، وهو أمر سيأخذ الكثير من الإقناع والعمل التمهيدي من أجل إقامة لقاء مثمر بين الطرفين".
    وأكدت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين قالوا في جلسات خاصة إن آمال نجاح خطة ساركوزي ضئيلة بسبب الاختلافات الواسعة بين الإسرائيليين والفلسطينيين حول القضايا الجوهرية.
    وأشارت إلى وجود مخاوف داخل إدارة أوباما من حدوث خلاف مع أوروبا بشأن الشرق الأوسط، وقد يتسع مع سعي الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتصويت على إقامة الدولة الفلسطينية بالأمم المتحدة. وقالت فرنسا والمملكة المتحدة إنهما يمكن أن تدعما عباس إذا استمر تعثر محادثات السلام، في حين قالت الولايات المتحدة إنها ستعارض هذا الإجراء.
    وقال جوبيه "لدينا شعور بأنه إذا لم يحدث شيء قبل سبتمبر، فإن الوضع سيكون صعبا جدا على الجميع". وأضاف "لن يكون الأمر سهلا على الأوروبيين والفلسطينيين والإسرائيليين، والطريقة الوحيدة لتفادي مثل هذا الوضع هي تعزيز أو تشجيع استئناف المفاوضات".
    وأكدت الصحيفة أنه بوجود هذه الاختلافات فإن بعض محللي شؤون الشرق الأوسط يعتقدون بأن البيت الأبيض سيكون قادرا على منع التصويت في سبتمبر.
    وقال سكوت لاسنسكي من معهد الولايات المتحدة للسلام "هناك جنون التدافع قبل سبتمبر لخلق نهج دبلوماسي بديل"، وأضاف أن "المشكلة هي أنه لا يوجد توافق في الآراء بشأن هذا البديل الذي لا تُعرف ملامحه".
    ابن غزة
    ابن غزة
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي


    ذكر الميزان الفأر
    عدد المساهمات : 70
    تاريخ الميلاد : 15/10/1996
    تاريخ التسجيل : 16/09/2011
    العمر : 27

    الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها  Empty رد: الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها

    مُساهمة من طرف ابن غزة الخميس نوفمبر 10, 2011 3:59 pm

    : أيلول القادم استحقاق تاريخي واختبار للضمير العالمي

    التاريخ : 11/7/2011 الوقت : 11:28




    --------------------------------------------------------------------------------



    رام الله 11-7-2011 وفا- اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' أن أيلول المقبل اختبار للضمير العالمي ولكل دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأن دول العالم ستكون أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما التصويت لصالح الضحية وإما التصويت لصالح الجلاد؛ إما الوقوف إلى جانب الشعوب المظلومة أو الوقوف إلى جانب الاحتلال الظالم.

    واعتبر المتحدث باسم الحركة فايز أبو عيطة في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة، أن تمسك القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة على حدود الرابع من حزيران 1967، جاء بعد أكثر من 18 سنة من المفاوضات المتعثرة بسبب إصرار إسرائيل على الاستمرار في احتلال الأراضي الفلسطينية.

    وقال: إن 'فتح' تعمل بكل طاقاتها وإمكاناتها وتقف جنبا إلى جنب مع السلطة الوطنية من أجل التحضير لهذه الخطوة التاريخية، باعتبارها استحقاقا وطنيا يعبر عن طموحات وأماني شعبنا في الحرية وتقرير المصير.

    وأضاف أبو عيطة: إن الشعب الفلسطيني غير مسؤول عن الصورة السوداء التي تحاول بعض الدول أن ترسمها لنفسها من خلال وقوفها في مواجهة استحقاق أيلول، سيما الولايات المتحدة الأميركية، مذكرا بموقفها المنحاز لحكومة إسرائيل عندما استخدمت حق النقض وحيدة في مجلس الأمن الدولي في مواجهة الإجماع العالمي الرافض للاستيطان.

    وتابع: إن المجتمع الدولي لن يتفهم هذه المرة استمرار الولايات المتحدة الأميركية، في انحيازها لصالح الاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية، وأن مثل هذه المواقف تمس فعلا بصدقية الإدارة الأميركية، وقدرتها على قيادة العالم نحو السلم والاستقرار الدوليين.
    ابن غزة
    ابن غزة
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي


    ذكر الميزان الفأر
    عدد المساهمات : 70
    تاريخ الميلاد : 15/10/1996
    تاريخ التسجيل : 16/09/2011
    العمر : 27

    الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها  Empty رد: الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها

    مُساهمة من طرف ابن غزة الخميس نوفمبر 10, 2011 3:59 pm

    الرئيس: مطلبنا الأساس إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة


    --------------------------------------------------------------------------------

    رام الله 10-7-2011 وفا- أكد الرئيس محمود عباس، ان المطلب الأساسي للجانب الفلسطيني هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف من خلال المفاوضات.

    وأضاف سيادته خلال استقباله، مساء اليوم الأحد، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفد من نواب أحزاب اليسار في البرلمان الأوروبي، ان تعنت الجانب الإسرائيلي واستمراره في الاستيطان وتهويد القدس ورفض المرجعيات الدولية هو السبب الرئيس في ذهاب الجانب الفلسطيني إلى خيار أيلول.

    وأشار الرئيس، إلى ان خيار أيلول هو من اجل الحصول على اعتراف أممي بالدولة الفلسطينية المستقلة في حال فشل المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

    وأشار سيادته، إلى ان الأيام القليلة المقبلة ستشهد تحركات تتعلق بالعملية السلمية، خاصة اجتماع اللجنة الرباعية وما سينتج عنه، بالإضافة إلى قدوم وفد من الرباعية إلى رام الله في 15 من الشهر الحالي، وكذلك اجتماع لجنة المتابعة العربية في 16 من الشهر نفسه.
    ابن غزة
    ابن غزة
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي


    ذكر الميزان الفأر
    عدد المساهمات : 70
    تاريخ الميلاد : 15/10/1996
    تاريخ التسجيل : 16/09/2011
    العمر : 27

    الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها  Empty رد: الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها

    مُساهمة من طرف ابن غزة الخميس نوفمبر 10, 2011 4:00 pm

    الصحف الأمريكية: أزمة اقتصادية حادة تهدد جهود الفلسطينيين للحصول على اعتراف لدولتهم.. أبو مازن لا يخشى التهديدات الأمريكية

    الخميس، 28 يوليو 2011 - 11:43


    نيويورك تايمز:
    أزمة اقتصادية حادة تهدد جهود الفلسطينيين للحصول على اعتراف لدولتهم
    سلطت الصحيفة الضوء على الصعوبات والمشكلات الاقتصادية التى يواجهها الفلسطينيون فى الوقت الذى يستعدون فيه للضغط من أجل الاعتراف الدولى بدولتهم. وقالت بينما تواجه السلطة الفلسطينية الخيارات الأصعب فى تاريخها فيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل والعضوية فى الأمم المتحدة والوحدة مع حماس، فإنها غارقة فى أزمة اقتصادية حادة تدفع الكثير من الفلسطينيين إلى الشعور بالتشاؤم واليأس.

    فأكثر من 150 ألف موظف بالحكومة، تدعم مرتباتهم حوالى مليون شخص، تم تخفيض أجورهم إلى النصف هذا الشهر. وأقرضت البنوك الفلسطينية الحكومة أكثر من مليار دولا ولا تريد أن تقرضها المزيد. بعض الوزارات قد انقطعت عنها الكهرباء بشكل مؤقت، لأنها لم تقم بسداد الفواتير المستحقة عليها. وفى الأسبوع الماضى أمرت الحكومة بتخفيض سعر الخبز مما إدى إلى إضراب فى المخابر، وإلى جانب ذلك فإن هناك مشكلة تكدس القمامة.

    ومع بداية شهر رمضان الأسبوع المقبل وتجمع العائلات فى ظل إجازة تستمر لمدة ثلاثة أيام يتضاعف الإنفاق، وقد بدأ الكثير من الناس بالفعل فى الاقتراض من البنوك. كما أن شهر سبتمبر سيشهد فواتير المدارس ومصروفاتها مع بداية الدراسة. كما سيشهد هذا الشهر أيضا موسم قطف الزيتون ومن المتوقع فيه زيادة عنف المستوطنيين الإسرائيليين، ومن المحتمل كذلك حدوث مواجهة دبلوماسية فى الأمم المتحدة.

    ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض قوله إن ما تمر به السلطة بلا شك هو أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها على الإطلاق. وأشار إلى أنه لا يعرف كيف يمكن أن تنتهى هذه الأزمة، فليس لديه جواب على ذلك.

    وأشارت الصحيفة إلى أن السبب المباشر للأزمة هو إخفاق المانحين الأجانب وخاصة العرب فى الوفاء بالتزماتهم ووعودهم بتقديم المساعدة. وتتشابك أزمة الميزانية مع أخرى دبلوماسية مع استعداد الفلسطينيين لمناورة الإسرائيليين قبيل دفعهم من أجل الاعتراف بدولتهم فى الامم المتحدة فى سبتمبر المقبل. فالمانحون المختلفون لديهم أجندات متعارضة، ولذلك فإن قرارات السلطة الفلسطينية فى الأسابيع القادمة ستغضب مجموعة أو أخرى من المانحين.

    فبينما ضغطت الدول العربية من أجل إجراء السلطة محادثات وحدة مع حماس، وتأكيدهم على أن المساعدات ستأتى تباعاً، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل تقولان العكس: إذا تمت الوحدة مع حماس أو استمرت مساعى الاعتراف بالدولة فى الأمم المتحدة، سيتم حجب المساعدات.

    وتمضى الصحيفة فى القول إنه بدون وجود ما يكفى من الأموال لدفع المرتبات، فإن هناك مبعث قلق كبير يتعلق بولاء قوات الأمن الفلسطينية التى تفرض القانون والنظام وكانت تخلق الظروف المواتية للاستقرار والنمو الاقتصادى فى السنوات الثلاثة الماضية.

    ونقلت الصحيفة عن جنرال إسرائيلى رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته قوله إن قوات الأمن الفلسطينية تحتاج مرتباتها وتحتاج لأن تعرف أن عملها هو الذى يؤدى إلى بناء الدولة، وكلا الأمرين فى خطر الآن.

    ======================================

    لوس أنجلوس تايمز:
    أبو مازن لا يخشى التهديدات الأمريكية
    اعتبرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن إصرار محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية على الذهاب إلى الأمم المتحدة ومحاولة انتزاع الاعتراف بدولة فلسطينية تحديا لواشنطن.

    وقالت الصحيفة الأمريكية إنه على ما يبدو أن عباس لم يخف من التهديدات الأمريكية بشأن خفض المساعدات المالية والدعم السياسى فى ظل مواصلة سعيه نحو الحصول على اعتراف من الأمم المتحدة بدولة فلسطينية خلال الجمعية العامة المنعقدة سبتمبر المقبل.

    وأضافت أن عباس يعرف أن الولايات المتحدة تعارض بشدة هذا التحرك وأنها ستستخدم حق الفيتو ضد القرار حينما يصل، الأمر إلى مجلس الأمن رغم أنه يتحجج بأنه لم يعرف حتى الآن الموقف الرسمى بواشنطن حيال الأمر.

    وتلفت الصحيفة إلى أن عباس يحاول طمأنة الإدارة الأمريكية بأنه ذهابه إلى الأمم المتحدة لن يكون بديلا كاملا عن المفاوضات بين الجانبين ولا فعل من جانب واحد، كما أنه ليس محاولة لنزع الشرعية أو خطوة استعداء نحو إسرائيل.
    ابن غزة
    ابن غزة
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي


    ذكر الميزان الفأر
    عدد المساهمات : 70
    تاريخ الميلاد : 15/10/1996
    تاريخ التسجيل : 16/09/2011
    العمر : 27

    الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها  Empty رد: الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها

    مُساهمة من طرف ابن غزة الخميس نوفمبر 10, 2011 4:00 pm

    نيويورك تايمز..
    الفيتو الأمريكى ضد الدولة الفلسطينية سيؤدى إلى انعزال واشنطن وتل أبيب

    ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن استخدام الولايات المتحدة حق الاعتراض (الفيتو) الشهر القادم فى مجلس الأمن الدولى ضد قرار الدولة الفلسطينية المستقلة سيؤدى إلى انعزال واشنطن وحليفتها تل أبيب عن الموقف الدولى والمزمع البت فيه من قبل الأمم المتحدة بعد شهر تقريبا.

    وقالت الصحيفة إن التعاطف مع لهفة الفلسطينيين وإحباطهم فى الوقت نفسه فيما يتعلق بإعلان دولتهم المستقلة له ما يبرره، فلسنوات ظل الفلسطينيون يتلقون الوعود بشأن التوصل لحل لقضيتهم عن طريق التفاوض دون جدوى، كما أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما كان قد طالب بالتوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل سبتمبر المقبل ، لكن أمرا كهذا لم يتم حتى الآن.

    فى الوقت نفسه، أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن تبعات التوجه الفلسطينى لمطالبة الأمم المتحدة بالاعتراف بالدولة المستقلة سيكون لها آثارها المدمرة العميقة لكل الأطراف المعنية بهذا الملف.

    وأوضحت الصحيفة أن الفلسطينيين عليهم الحصول على تأييد مجلس الأمن إذا ما أرادوا عضوية كاملة لدولتهم لدى الأمم المتحدة ، غير أنه من المؤكد أن هذا الدعم سيصطدم بالفيتو الأمريكى ، فى المقابل قد يلجأ الفلسطينيون لمطالبة الجمعية العامة بالاعتراف بدولتهم أو منحها "وضع المراقب" كدولة ، وكلا الخطوتين سيكون نجاح الفلسطينيين فيهما واردا إلى حد بعيد.

    وأضافت إذا كان الاعتراف بالدولة الفلسطينية فى الحالة الثانية سيكون صوريا فقط ، غير أن أمرا كهذا سيعنى أن الفيتو الأمريكى فى الحالة الأولى سيؤدى إلى انعزال واشنطن وتل أبيب عن الموقف الدولى.

    وفى حال الاعتراف بالدولة الفلسطينية فى أى صورة من الصور فإن الفلسطينيين سيصبحون أكثر استنفارا مما هم عليه الآن، وسيكون لديهم من السخط ما قد يستغله المتطرفون بحسب وصف الصحيفة.

    وترى "نيويورك تايمز" أن السبيل الأمثل -إن لم يكن السبيل الوحيد- لدرء المواقف الناتجة عن قرار الأمم المتحدة هو دخول الفلسطينيين والإسرائيليين فى مفاوضات جادة، الأمر الذى امتنع عنه الجانبان منذ سبتمبر الماضى.
    ابن غزة
    ابن غزة
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي


    ذكر الميزان الفأر
    عدد المساهمات : 70
    تاريخ الميلاد : 15/10/1996
    تاريخ التسجيل : 16/09/2011
    العمر : 27

    الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها  Empty رد: الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها

    مُساهمة من طرف ابن غزة الخميس نوفمبر 10, 2011 4:00 pm

    للرئيس محمود عباس في جريدة الوطن السعودية

    ==================================


    آخر تحديث: الإثنين 15 أغسطس 2011, 10:12 م

    لماذا نذهب إلى الأمم المتحدة؟

    لم نقرر التوجه إلى الأمم كبديل عن المفاوضات فما زلنا نؤكد أن المفاوضات ستبقى خيارنا الأول للوصول إلى السلام، سواء قبل أيلول أو بعده بل وأكثر من ذلك فنحن نعتقد أن نجاحنا في هذا المحفل الدولي سيعزز فرص الدخول في مفاوضات جادة

    بالتعاون مع أشقائنا العرب، وبدعم وتعاطف كاملين من أصدقائنا على المستوى الدولي، أطلقنا مبادرتنا بالتوجه إلى الأمم المتحدة لنضع أمام هذه الهيئة الدولية الأعلى شأناً القضية التي نشأت أصلا استناداً إلى قراراتها بدءاً من عام 1947، ولنطلب منها قبول عضويتنا الكاملة فيها أسوة بكل الدول التي استحقت ونالت استقلالها وسيادتها.
    لم نكن لنطلق هذه المبادرة لولا أننا اصطدمنا بحقائق ما عادت خافية على أحد، أولها أن المفاوضات الثنائية قد وصلت إلى طريق مسدود، وثانيها أن الحكومة الإسرائيلية لم تعط مؤشراً واحداً، ولم تمنحنا بصيص أمل بأنها مستعدة للعودة إلى المفاوضات الجادة المسؤولة التي من شأنها أن تفضي إلى حل عادل ودائم للنزاع في المنطقة، وثالثها أن القوى الدولية الراعية لعملية السلام باتت عاجزة عن إقناع إسرائيل بتنفيذ ما عليها من التزامات وبالكف عن سياساتها الاستيطانية والتهويدية التي تجعل من عملية السلام أمراً محفوفاً بالمخاطر.
    لم نقرر التوجه إلى الأمم كبديل عن المفاوضات، فمازلنا نؤكد أن المفاوضات ستبقى خيارنا الأول للوصول إلى السلام، سواء قبل أيلول أو بعده بل وأكثر من ذلك فنحن نعتقد أن نجاحنا في هذا المحفل الدولي سيعزز فرص الدخول في مفاوضات جادة متكافئة الواجبات تضمن الوصول إلى السلام في أقرب وقت، ونعني بالمفاوضات الجادة تلك التي تستند إلى مبادئ الشرعية الدولية الممثلة في قرارات مجلس الأمن 242 و338 و194، ومبدأ الأرض مقابل السلام، وتلتزم بجدول زمني واضح، وتتعهد أطرافها بالامتناع عن كل إجراء قد يلحق الضرر بنتائج المفاوضات مثل الاستيطان والتهويد والترحيل وغير ذلك من سياسات وتدابير.
    من ناحيتنا فقد شهد العالم لنا بالمصداقية إذ مضينا في عملية السلام بصدق كامل، وبواقعية مدروسة وبشفافية كاملة، فأرسينا الأمن، وأحكمنا إدارة شؤون حياتنا، وبنينا مؤسساتنا، وواصلنا سن القوانين والتشريعات التي تضاهي ما لدى دول ومجتمعات سابقة لنا بعقود، واتجهنا إلى إعمال العقل والحكمة في معالجة شؤون شعبنا، فابتعدنا عن الشعارات الطنانة وقاومنا التطرف والاستفزاز والعنف، لأننا نعلم يقيناً أن التطرف هو الحقل الذي يزدهر فيه العدوان الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني.
    لم نحقق ما حققناه من إنجازات إرضاء لأحد، بل لأننا في حاجة إلى دعم صمود شعبنا على أرضه، وهذا الصمود هو في حد ذاته أول وأهم أشكال المقاومة ضد الاحتلال، فالمشروع الصهيوني انطلق أساسا من مقولة الأرض بلا شعب لشعب بلا أرض، ولذا فقد هيأت منجزاتنا بقاء شعبنا على أرضه، بل عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين منذ اتفاق أوسلو عام 1993، وهيأنا مناخاً يمكننا من المطالبة بما أصبح حقاً بديهياً لنا: دولة مستقلة كاملة السيادة على الأرض التي احتلت عام 1967، مع حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين وفقاً للقرار 194.
    واضح للعيان كم أثارت مبادرتنا من قلق لدى إسرائيل، وواضح أيضا حجم ما نتعرض له من ضغوط وتهديدات من إسرائيل وحلفائها بهدف ثنينا عن التوجه إلى الأمم المتحدة، غير أننا عقدنا العزم على المضي في هذا الطريق حتى النهاية متوكلين على الله ثم على عدالة قضيتنا، ثم على أغلبية دول العالم التي أبدت استعدادها للتجاوب مع طلبنا.
    ومع ذلك فنحن ندرك أننا ما لم نحظ بالدعم العربي السياسي والمالي لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة فإن تلك الضغوط والتهديدات ستتواصل وستقلل من فرص النجاح.
    من حق أشقائنا العرب، وفي مقدمتهم جلالة خادم الحرمين الشريفين، أن نعترف لهم بالفضل في مد يد العون المتواصل لأشقائهم الفلسطينيين في كل الظروف وفي مواجهة كل الملمات، غير أن دعمهم الآن يكتسي طابعاً مميزاً في إسناد حركتنا الدبلوماسية التي ستسهم في تقريب السلام.

    محمود عباس 2011-08-15 3:40 am
    ابن غزة
    ابن غزة
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي


    ذكر الميزان الفأر
    عدد المساهمات : 70
    تاريخ الميلاد : 15/10/1996
    تاريخ التسجيل : 16/09/2011
    العمر : 27

    الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها  Empty رد: الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها

    مُساهمة من طرف ابن غزة الخميس نوفمبر 10, 2011 4:01 pm

    عباس: نذهب الى مفاوضات إذا ضمنت الرباعية الشرعية الدولية وحدود 67 ووقف الاستيطان


    أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم أمس استعداده للاستماع الى أي اقتراح من المجتمع الدولي من اجل العودة الى المفاوضات وعدم الذهاب الى الامم المتحدة.
    وقال عباس في كلمة امام ملتقى لخطباء وائمة المساجد في رام الله بالضفة الغربية: "نحن مستعدون ان نستمع لاي اقتراح مقبول يتيح لنا الفرصة من اجل ان نصل الى حقنا ولا نذهب الى اي مكان (الامم المتحدة) اما المفاوضات مقفلة وانت لا تذهب الى الامم المتحدة او اننا (الولايات المتحدة) سنستخدم الفيتو هذا.. كلام لا يمكن ان نقبل (به) او نتحمل اكثر مما تحملناه".
    واضاف: "نحن نقول لهم هاتوا ما عندكم ايها الغرب والاميركان والاسرائيليون. الى هذه اللحظة لم يقدم لنا العالم شيئا جديدا على الاطلاق وانما المفاوضات.. نفكر كيف نجد صيغة، والذهاب الى الامم المتحدة لا تذهبوا".
    وتابع قائلا: "مع ذلك الان يتحدثون عن لقاء للجنة الرباعية. لا مانع، نحن مستعدون، قدموا لنا شيئا معقولاً لا تقدموا لنا الدولة اليهودية.. لن نقبل بها او تقولوا ان هناك الكتل الاستيطانية امر واقع او حل مشكلة اللاجئين في الدولة الفلسطينية. لن نقبل هذا الكلام لا تستطيع اللجنة الرباعية ان تفرض علينا شكل الدولة او ان نعترف بطبيعة الدولة الاسرائيلية. هذا ليس شأننا".
    وقال عباس: "اذا جاءوا (اللجنة الرباعية) بحل فيه أمران: الامر الاول الشرعية الدولية وحدود 67، والامر الثاني وقف الاستيطان نحن نذهب الى المفاوضات. بدون ذلك من الصعب علينا (الذهاب الى المفاوضات) سنستمر في الذهاب الى الامم المتحدة".
    ورفض عباس ضغوطا مالية كان احدثها ما نقله القنصل الاميركي العام الى الجانب الفلسطيني من تهديد بوقف المساعدات المالية في حال توجه الفلسطينيين الى مجلس الامن لطلب العضوية في المنظمة الدولية او حتى تعزيز وضع الفلسطينيين فيها من منظمة بصفة مراقب الى دولة بنفس الصفة.
    وقال عباس: "طبعا ممكن ان نعاقب بالحصار المالي.. احنا مش غاوين نجوع او نضيق على شعبنا ولكن ما هو الحل كأنو عم بقول لي بعطيكم قرشين بس اتنازل عن كل شي. بقدرش (لا استطيع أن) اتنازل علما بانه علينا حصار مالي اخر هذه الايام نرجو ان يفك هذا الحصار".
    واضاف: "نحن لا نذهب الى الامم المتحدة عناداً. اعطونا حلا حتى لا نذهب".
    وتواجه السلطة الفلسطينية ازمة مالية حادة ومن غير الواضح ان كانت ستتمكن من دفع رواتب شهر آب (اغسطس) الجاري الى 150 ألف موظف بعد ان تمكنت نهاية الاسبوع الماضي من دفع نصف راتب شهر حزيران (يونيو) الماضي بعد تأخر دام شهرين.
    وحمل عباس اسرائيل مسؤولية ما آلت اليه الامور من توقف للمفاوضات وقال "ان شعبنا الفلسطيني الذي عانى ولا زال يعاني من سياسات الاحتلال الغاشمة من استيطان مستمر جعل من الارض الفلسطينية كانتونات منفصلة عن بعضها البعض تدمر اي حلم بوجود دولة متواصلة الاطراف، دولة مستقلة على كامل اراضينا المحتلة منذ العام 1967".
    وتابع قائلاً: "كغيرنا من شعوب العالم ان هذا الحق هو ما يدفعنا الى التوجه الاخير الى الامم المتحدة بعد ان وصلنا الى طريق مسدود في المفاوضات الثنائية التي حولها الجانب الاسرائيلي الى مفاوضات عبثية تجعلنا نراوح مكاننا سياسيا فيما تزداد وتيرة تهويد القدس والاستيطان بشكل غير مسبوق".
    وانحى عباس باللائمة على المجتمع الدولي لعجزه عن الضغط على اسرائيل وقال "ان عجر المجتمع الدولي عن وضع حد للسياسات الاسرائيلية التوسعية والعنصرية هو ما يدفعنا للذهاب سوية مع اشقائنا العرب وبدعم عدد كبير من دول العالم الى الامم المتحدة لنطالب بحقوقنا المشروعة التي كفلتها القوانين والاعراف والمواثيق الدولية للحصول على عضوية كاملة في الامم المتحدة."
    وجدد عباس موقفه الرافض للدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة التي قالت انها ستستخدم حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي لاحباط مسعى الفلسطينيين للحصول على عضوية كاملة لدولتهم بالمنظمة الدولية.
    وقال: "قرارنا التوجه الى مجلس الامن لا يهدف الى عزل اسرائيل ولا الى مواجهة الولايات المتحدة وانما تحقيق حلمنا بالحصول على الاعتراف الرسمي بدولتنا الفلسطينية كاملة السيادة على الاراضي المحتلة منذ العام 1967 والتي تمثل 22% فقط من مجمل مساحة فلسطين التاريخية."
    واضاف: "نحظى لغاية الان باعتراف 124 دولة كان اخرها السلفادور وهندوراس".
    ابن غزة
    ابن غزة
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي


    ذكر الميزان الفأر
    عدد المساهمات : 70
    تاريخ الميلاد : 15/10/1996
    تاريخ التسجيل : 16/09/2011
    العمر : 27

    الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها  Empty رد: الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها

    مُساهمة من طرف ابن غزة الخميس نوفمبر 10, 2011 4:01 pm

    الرئيس: ذاهبون إلى مجلس الأمن

    التاريخ : 16/9/2011

    رام الله 16-9-2011 وفا- حسم الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الجمعة، أن التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة سيكون لمجلس الأمن، للاعتراف بعضوية فلسطين الكاملة.

    وقال سيادته، نحن ذاهبون إلى مجلس الأمن، مجرد أن ألقي الكلمة سأقدم الطب إلى الأمين العام للأم المتحدة الذي سيوصل الطلب إلى رئيس مجلس الأمن'.

    وأضاف الرئيس 'أما الخيارات الأخرى فلم نتخذ بها قرار، أي خيارات نعود بعد ذلك لنقرر'.

    وقال إن جهودنا الحثيثة والمخلصة من أجل التوصل عبر المفاوضات إلى حل ينهي الاحتلال ويفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وصلت إلى طريق مسدود، بسبب سياسات الحكومة الإسرائيلية المتعنتة والرافضة للالتزام بمرجعية للمفاوضات.

    وأكد سيادته أن الاعتراف المتزايد بالدولة الفلسطينية مؤشر واضح على مدى اتساع التعاطف والتأييد لتطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال وحقه المشروع في الدولة المستقلة ذات السيادة.

    وقال: نسعى لنيل العضوية في الأمم المتحدة على حدود عام 1967، لنتمكن بعد ذلك من العودة إلى المفاوضات على أساس مرجعية واضحة أقرّها العالم، نتفاوض من خلالها على قضايا الوضع الدائم.

    وأضاف أن الذهاب إلى الأمم المتحدة ليس الإستراتيجية الفلسطينية وإنما جزء من هذه الإستراتيجية التي تهدف إلى إعادة فلسطين بعاصمتها القدس الشريف وعلى حدود الرابع من حزيران 1967، إلى خارطة الجغرافيا من خلال المفاوضات ذات المرجعية الدولية المحددة.

    وشدد الرئيس على أن كل التحركات الداعمة للذهاب للأمم المتحدة يجب أن تكون سلمية، وأن أي خروج عن ذلك يضر بنا ويؤذينا ويخرب مساعينا.

    وأكد أن لا مصلحة فلسطينية أكثر من وحدتنا الوطنية وإنهاء الانقسام، وسوف نستمر في بذل كل جهد ممكن لتحقيق المصالحة الوطنية، التي نراها واجبا وطنيا ومصلحة إستراتيجية.

    وفيما يلي نص الخطاب:



    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأخوات والإخوة،

    يا أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد في الوطن والشتات،

    أتوجه إليكم بخالص وأصدق تحياتي، عشية ذهابنا إلى الأمم المتحدة، ناقلا إلى هذا المحفل الدولي مجددا هموم ومعاناة شعبنا، الذي ظُلِمَ على مدار ثلاثة وستين عاماً، عاشت خلاله أجيال خلف أجيال تحت الاحتلال وفي مخيمات اللجوء والتشرد، محرومة في وطنها، أو محرومة من وطنها، تنتهك حقوقها كل يوم على مرأى ومسمع هذا العالم الذي أنشأ الأمم المتحدة ومؤسساتها، لحماية حقوق الشعوب في تقرير مصيرها ولمنع احتلال أراضي الغير بالقوة.

    فقد ولدت مأساة شعبنا مع ولادة هيئة الأمم المتحدة التي اتخذت عشرات بل مئات القرارات والتوصيات الصادرة عن الجمعية العامة أو عن مجلس الأمن، غير أنها لم تجد طريقها للتنفيذ.

    إننا نذهب إلى الأمم المتحدة للمطالبة بحق مشروع لنا وهو الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في هذه المنظمة، نحمل معنا كوفد فلسطيني كل آلام وآمال شعبنا، لتحقيق هذا الإنجاز وإنهاء الإجحاف التاريخي بحقنا، لننعم كبقية شعوب الأرض بالحرية والاستقلال في دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. فجهودنا الحثيثة والمخلصة من أجل التوصل عبر المفاوضات إلى حل ينهي الاحتلال ويفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وصلت إلى طريق مسدود، بسبب سياسات الحكومة الإسرائيلية المتعنتة والرافضة للالتزام بمرجعية للمفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية ومواصلتها للاستيطان وتهويد القدس من خلال تغيير الواقع الديمغرافي في المدينة، وهو ما يحول دون حل الدولتين على أساس حدود عام 1967.

    نتوجه إلى الأمم المتحدة، يحدونا الأمل الكبير لنيل العضوية لدولتنا المنشودة، وهو ما لا يمس بحال من الأحوال منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، والتي تبقى ويبقى دورها حتى نحقق الاستقلال التام والناجز وينفذ حل جميع قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين.

    كما تعرفون منظمة التحرير هي السلطة العليا للشعب الفلسطيني ولسلطة الفلسطينية الموجودة هنا انبثقت عنها وبأمرها وبرعايتها، وكل من يتحدث عن المنظمة وضياعها كلام ليس في محله إطلاق، ستبقى المنظمة ليس فقط حتى نصل إلى حل وإنما حتى ينفذ هذا الحل، ومن جملة القضايا التي ننتظر تنفيذها وليس حلها فقط هي قضية اللاجئين.

    أيتها الأخوات والإخوة،

    على مدار العام المنصرم، أبدينا استعدادنا للانخراط في مفاوضات جادة ومجدية، وتجاوبنا مع الإرادة والمساعي الدولية، ولكننا لم نلقَ من الحكومة الإسرائيلية سوى التجاهل والمماطلة وسياسة فرض الوقائع على الأرض، وتحويل المفاوضات من أجل المفاوضات فقط.

    لقد قمنا خلال السنتين الماضيتين بجهودٍ كبيرةٍ لاستكمال بناء مؤسسات دولتنا وبنيتها التحتية، وشهد العالم ومؤسساته الدولية ذات الاختصاص بنجاح جهودنا، وأهليتنا للاستقلال، وفي هذا الإطار فقد أشاد تقرير البنك الدولي الصادر في مطلع الشهر بأداء السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها في جميع المجالات وبخاصة في مجال الأمن والعدالة والتنمية الاقتصادية وإدارة الإيرادات والنفقات وتقديم الخدمات للفلسطينيين، واعتبر التقرير هذه الانجازات تقدما جوهريا تتفوق من خلاله المؤسسات العامة الفلسطينية على نظيراتها في الدول الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وهذا كان من أهم الأسباب التي جعلتنا نقول سبتمبر واستحقاق سبتمبر، قلنا لأسباب ثلاث، الأول أوباما قال نريد أن أرى دولة فلسطينية في سبتمبر القادم عضوا كامل العضوية، والسبب الثاني أن الرباعية قالت لا بد من بدء المفاوضات في سبتمبر على أن تنتهي في سبتمبر، والأمر الثالث قلنا نحن نتعهد أن يكون هناك مؤسسات فلسطينية كامل ناجزة قادرة على أن تسمي نفسها دولة مستقلة في شهر سبتمبر، وجاء هذا التقرير من البنك الدولي وليس من جمعية خيرية هنا، وليس من مؤسسة عربية من البنك الدولي ليقول لدينا أحسن من غيرنا. فقط لا أريد أن أعدد.

    وما الاعتراف المتزايد بالدولة الفلسطينية خلال هذا العام، حيث أصبح عدد الدول التي اعترفت بها اليوم يزيد عن 126 دولة، سوى مؤشر واضح على مدى اتساع التعاطف والتأييد لتطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال وحقه المشروع في الدولة المستقلة ذات السيادة. يعني أغلبية دول العالم، أي ثلثا دول العالم يعترف بنا، والثلث الأخير يعترف بنا لكن لا يعطينا سفارة، ومع ذلك ليس لدينا دولة. نحن الوحيدون، الشعب الوحيد في العالم تحت الاحتلال، لا توجد جزيرة أو منطقة معزولة في العالم إلا رفعت علمها ولها كرسي في الأمم المتحدة إلا الشعب الفلسطيني نسأل لماذا؟ لماذا إلى اليوم؟ دولة ديمقراطية تضمن الحريات الفردية والجماعية والالتزام بحقوق الإنسان وحقوق المرأة، ومبادئ المكاشفة والمحاسبة وسيادة القانون.

    كل شيء موجود لدينا ديمقراطية وحرية المكاشفة والرأي والرأي الآخر، لذلك لا نعتقد أن أحدا سيذهب للساحة ليقول 'الشعب يريد..'.

    نسعى لنيل العضوية في الأمم المتحدة على حدود عام 1967، لنتمكن بعد ذلك من العودة إلى المفاوضات على أساس مرجعية واضحة أقرّها العالم، نتفاوض من خلالها على قضايا الوضع الدائم، المتمثلة في القدس واللاجئين والحدود والمياه والأمن والمستوطنات، وقضية أسرانا الصامدين الصابرين، لأنه في ذلك الوقت سيكونون أسرى حرب.. وليسوا مخربين أو مجرمين، وحتى لو لم يكن هذا نضعهم على رأس أولويات مطالبنا، إنما هذه القضايا هي التي سنعود ونناقشها، كثير من الإخوة يقولون هذه قفزة في الهواء، قضية أحادية، خطوة أحادية؟ نخاطب 193 دولة وتسمى خطوة أحادية، أو قفزة في الهواء! هذا ليس صحيحا، وأيضا علينا أن نفهم لسنا ذاهبين لنأتي بالاستقلال، لا نكبّر ولا نصغّر، سنعود لنتفاوض على بقية القضايا، لكن نريد أن نحصل على عضوية كاملة في مجلس الأمن، لكن أرجو ألا نرفع توقعاتنا أننا سنعود باستقلال، هذا غير صحيح، نضع الأمور في نصابها ونتكلم بواقعية ونعمل بواقعية.

    نتوجه إلى الأمم المتحدة لنضع العالم أمام مسؤولياته، حاملين في أيدينا غصن الزيتون الذي حمله الزعيم الراحل ياسر عرفات قبل 36 عاما، وليس كما يدعي البعض لعزل إسرائيل أو نزع الشرعية عنها، لسنا ذاهبين لعزل إسرائيل ولا لنزع الشرعية عنها، إسرائيل لا أحد يستطيع نزع شرعيتها، فهي دولة معترف بها، نريد أن نعزل سياسة دولة إسرائيل ونريد أن ننزع الشرعية عن الاحتلال وليس دولة إسرائيل، وليس للصدام مع أية جهة دولية. ما نريده هو أن نُنهي الاحتلال وننزع الشرعية عنه، فالاحتلال وممارساته هو الكابوس الجاثم على صدورنا، حيث تتجلى هذه الممارسات باستمرار الاقتحامات والاعتقالات وبناء الجدران وهدم البيوت، وتكثيف النشاطات الاستيطانية، وباعتداءات المستوطنين المتمثلة بقلع الأشجار وحرق المساجد وآخرها تدريب الكلاب لمهاجمتنا وإرسال الخنازير البرية لتعيث بالأرض فسادا، ثلاثة أمور سيواجهنا فيها المستوطنون: حينما يجدون أي شخص سيعتدون عليه، والكلاب دروبها جيدا، والخنازير لقلع الأشجار، إضافة طبعا إلى الدبابات. والتهديدات بمهاجمة المواطنين الفلسطينيين عشية ذهابنا إلى الأمم المتحدة، هذا الاحتلال هو سبب معاناة شعبنا وحرمانه من حقوقه الوطنية المشروعة وعامل أساسي لعدم الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.

    هذه الاعتداءات تذكرنا اليوم بمذبحة صبرا وشاتيلا وقبلها دير ياسين وقبيا وغيرها وغيرها، لكن اليوم كلنا يتذكر عام 1982 مذبحة صبرا وشاتيلا التي ذهب ضحيتها آلاف من أبناء شعبنا، نحن منذورون لنكون للمذابح. 63 سنة ونحن نذبح، نحن نريد أن نرتاح والعالم كله سيكون مرتاحا.

    نذهب إلى الأمم المتحدة متوكلين على الله، ومتسلحين بإرادة شعبنا الذي قدم الكثير من أجل وطنه ومن أجل أن يحيا حياة حرة كريمة، ككل شعوب العالم. كما أننا نذهب مستمدين القوة من تضحيات شهدائنا الأبرار وأسرانا البواسل، ومن أمتنا العربية والإسلامية ومن جميع دول وشعوب العالم المُحِبَة للسلام. وهناك شعوب كثيرة تستحق التحية فعلا تقف لجانبنا في أفريقيا وأميركا وآسيا، وتأتينا دول لم نسمع بها، تقول نحن نعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة، في جزر الكاريبي مثلا.

    ودعوني أصارحكم بأننا أمام مهمة صعبة وتاريخية، لا يجوز الاستهانة بالعقبات التي ستواجهنا، فعلينا الإصرار على تحقيق هدفنا من ناحية، وبالواقعية من ناحية أخرى، فإذا نجحنا وهذا ما نعمل من أجله، فإن علينا أن نعلم أيضاً بأنه في اليوم التالي للاعتراف بالدولة لن ينتهي الاحتلال، ولن تكون المهمة التالية سهلة، ولكننا نكون قد حصلنا على اعتراف العالم بأن دولتنا محتلة وأن أرضنا محتلة، وليست أرضاً متنازعاً عليها كما تروج الحكومة الإسرائيلية لذلك. الآن يسألون، يقولون حدود 67 لا نعترف بها هذه هدنة، ولذلك يبنون وأينما وصلت مواضع أقدامهم هذه دولتنا، وكانوا يقولون في 48 أينما وصلت أقدام جنودنا و'شيكنا' هذه حدود دولتنا، وللآن يقولون ذلك حيث الأقدام والشيك، لأن هذه أرض محتلة منذ عام 67. الاستيطان غير شرعي منذ نشأته، فتكون المفاوضات بعد ذلك ومهما كانت صعبة، قائمة بين دولة ودولة، واحدة محتلة والأخرى تحت الاحتلال، الذي ينبغي أن ينتهي في آخر المطاف.

    أُخاطبكم بكل الصراحة، وأعدكم جميعاً بأن النتائج التي ستحقق، أياً كانت، ستطرح أمام مؤسساتنا لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها. فالذهاب إلى الأمم المتحدة ليس الإستراتيجية الفلسطينية وإنما جزء من هذه الإستراتيجية التي تهدف إلى إعادة فلسطين بعاصمتها القدس الشريف وعلى حدود الرابع من حزيران 1967، إلى خارطة الجغرافيا من خلال المفاوضات ذات المرجعية الدولية المحددة.

    إنني أُؤكد لأبناء شعبنا في الوطن والشتات، في المخيمات والمنافي تمسكنا بثوابتنا الوطنية، داعياً الجميع إلى التوحد والتحلي بتقاليدنا الوطنية والنضالية وبعدم إعطاء أحد أية ذريعة تمس بمصداقيتنا، أو تمس عدالة نضالنا المشروع وسعينا لانتزاع قرار دولي يعترف بعضوية دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

    في هذه الأيام نحن أمام استحقاق ومحطة مهمة وتاريخية، وسوف يثبت شعبنا، كما أثبت في الماضي، أنه قادر على اجتياز هذا الاختبار، موحدا في التحرك الشعبي المساند لحركتنا السياسية والتأكيد على سلميته في الداخل والخارج، كل التحركات يجب أن تكون سلمية، في المخابرات الإسرائيلية يقولون لم نسمع أبو مازن يقول كلمة سلمية، مع أنني لا أقول إلا كلمة سلمية، إذن التحرك يجب أن يكون سلميا ونبتعد بكل ما نستطيع من قوة على أن يجرونا إلى مواقعهم إلى حيث يريدون، لا تعطوهم فرصة لا تعطوهم ذريعة، أتمنى على كل فلسطيني أن ينتبه. لا تعطوهم فرصة أو ذريعة نريد دولة، نريد مقعدا في الأمم المتحدة، لا نريد أكثر، أي خروج عن السلمية سيضر بنا، سيؤذينا، سيخرب مساعينا، سيصلت الأضواء عن السلبيات ويبتعد عن الإيجابيات.

    أود أن أؤكد لكم أن لا مصلحة فلسطينية أكثر من وحدتنا الوطنية وإنهاء الانقسام الحاصل منذ 2007، وسوف نستمر في بذل كل جهد ممكن لتحقيق المصالحة الوطنية، التي نراها واجبا وطنيا ومصلحة إستراتيجية. الوحدة ضرورية وما قمنا به من مساع واتفاقات بشأن المصالحة الوطنية سيستمر حتى وإن اختلفنا على بعض القضايا لا بد أن يستمر الوحدة وحدة الشعب والأرض هي أقوى سلاح بين أيدينا يجب ألا نفوته ويجب أن نفوت على العالم من يريد أن يتحجج بالانقسام. فكلما سئلوا قالوا: الفلسطينيون منقسمون، إذن نحن نريد أن نفوت عليهم هذه الذريعة.

    ولا يفوتني في نهاية كلمتي أن أتوجه بالشكر والتقدير للدول والجهات كافة، التي دعمتنا وتدعمنا في مسعانا لنيل الاعتراف بدولتنا وقبولها عضواً كاملاً في الأمم المتحدة.

    نحن ذاهبون إلى مجلس الأمن، قرارنا الذي أبلغناه إلى الجميع أننا ذاهبون إلى مجلس الأمن، مجرد أن ألقي الكلمة وفي الجمعية العامة سأقدم الطب إلى الأمين العام للأم المتحدة الذي سيوصل الطلب إلى رئيس مجلس الأمن، إذن خيارنا هو مجلس الأمن، أما الخيارات الأخرى فلم نتخذ بها قرار، أي خيارات نعود بعد ذلك لنقرر.
    ابن غزة
    ابن غزة
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي


    ذكر الميزان الفأر
    عدد المساهمات : 70
    تاريخ الميلاد : 15/10/1996
    تاريخ التسجيل : 16/09/2011
    العمر : 27

    الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها  Empty رد: الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها

    مُساهمة من طرف ابن غزة الخميس نوفمبر 10, 2011 4:02 pm

    الرئيس في الأمم المتحدة: دقت ساعة الربيع الفلسطيني.. ساعة الاستقلال
    - أطلب من الأمين العام العمل السريع لطرح مطلبنا أمام مجلس الأمن
    - السياسة الاستيطانية تهدد بتقويض بنيان السلطة وإنهاء وجودها
    التاريخ : 23/9/2011 الوقت : 19:53
    تجهيز نسخة للطباعة ارسل الخبر Bookmark and Share

    نيويورك 23-9-2011 وفا- من على أعلى منبر دولي، أعلن الرئيس محمود عباس، إن ساعة الربيع الفلسطيني، ساعة الاستقلال، قد دقت.

    وقال سيادته، في خطاب تاريخي ألقاه على الثانية عشر ظهرا بتوقيت نيويورك (السابعة مساء بتوقيت القدس) في الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه 'في وقت تؤكد الشعوب العربية سعيها للديمقراطية فيما عرف بالربيع العربي، فقد دقت أيضا ساعة الربيع الفلسطيني، ساعة الاستقلال'، مشددا على أن 'فلسطين تبعث من جديد.. فلتكن جميع شعوب العالم مع الشعب الفلسطيني وهو يمضي بثبات نحو موعده التاريخي مع الحرية والاستقلال... الآن'.

    ونبه إلى أنه 'بعد 63 عاماً من عذابات النكبة المستمرة.. كفى'، وإلى أنه 'آن الأوان أن ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله، حان الوقت أن تنتهي معاناة ومحنة ملايين اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات، وأن ينتهي تشريدهم وأن ينالوا حقوقهم، ومنهم من أجبر على اللجوء أكثر من مرة في أماكن مختلفة من العالم.

    وبين الرئيس للعالم أن 'جوهر الأزمة في منطقتنا بالغ البساطة والوضوح. وهو: إما أن هناك من يعتقد أننا شعب فائض عن الحاجة في الشرق الأوسط، وإما أن هناك في الحقيقة دولة ناقصة ينبغي المسارعة إلى إقامتها'.

    وطلب سيادته من الأمين العام للأمم المتحدة، بعيد تسليمه طلب انضمام دولة فلسطين إلى المنظمة الأممية، العمل السريع 'لطرح مطلبنا أمام مجلس الأمن'، كما طلب من أعضاء المجلس التصويت لصالح عضويتنا الكاملة، داعيا الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين أن 'تعلن اعترافها'.

    وعن عملية بناء الدولة التي بدأت قبل عامين، قال سيادته: 'جاءت شهادة اجتماع لجنة التنسيق للدول المانحة قبل أيام في هذه المدينة لتصدر التقييم النهائي ولتصف ما أنجز بـ'قصة نجاح دولية مشهودة'، مؤكدة الجاهزية الكاملة للشعب الفلسطيني ومؤسساته لإقامة دولة فلسطين المستقلة على الفور'.

    وأضاف 'في ظل غياب العدل المطلق فقد اعتمدنا طريق العدل النسبي، العدل الممكن والقادر على تصحيح جانب من الظلم التاريخي الفادح الذي ارتكب بحق شعبنا، فصادقنا على إقامة دولة فلسطين فوق 22% فقط من أراضي فلسطين التاريخية، أي فوق كامل الأراضي التي احتلتها إسرائيل في العام 1967'.

    وشدد السيد الرئيس على إن 'الاحتلال يسابق الزمن لرسم الحدود في أرضنا وفق ما يريد، ولفرض أمر واقع على الأرض يُغيرُ حقائقها وشواهدها ويقوض الإمكانية الواقعية لقيام دولة فلسطين'.

    وقال إن 'هذه السياسة ستدمر فرصَ تحقيق حل الدولتين الذي تبلور إجماع دولي حوله'، محذرا بصوت عال من أن 'هذه السياسة الاستيطانية تهدد أيضا بتقويض وضرب بنيان السلطة الوطنية الفلسطينية، بل وإنهاءِ وجودها'.

    ونبه الرئيس عباس من شروط جديدةٍ تطرحها إسرائيل واصفا إياها بـ 'شروطٍ كفيلةٍ بتحويل الصراع المحتدم في منطقتنا الملتهبة إلى صراع ديني والى تهديد مستقبل مليون ونصف المليون فلسطيني من مواطني إسرائيل، وهو أمر نرفضه ويستحيل أن نقبل الانسياق إليه'.

    الى ذلك أكد السيد الرئيس أن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وستبقى كذلك حتى إنهاء الصراع من جوانبه كافة، وحل جميع قضايا المرحلة النهائية.

    كما أكد 'تمسك منظمة التحرير الفلسطينية والشعب الفلسطيني بنبذ العنف ورفض وإدانة جميع أشكال الإرهاب، وخاصة إرهاب الدولة، والتمسك بجميع الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل'، و 'التمسك بخيار التفاوض للتوصل إلى حل دائم للصراع وفق قرارات الشرعية الدولية'، معلنا استعداد المنظمة 'للعودة على الفور إلى طاولة المفاوضات، وفق مرجعية معتمدة تتوافق والشرعية الدولية، ووقف شامل للاستيطان'.

    وقال إن شعبنا 'سيواصل مقاومته الشعبية السلمية للاحتلال الإسرائيلي ولسياسات الاستيطان والأبرتهايد وبناء جدار الفصل العنصري، وهو يحظى في مقاومته المتوافقة مع القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية بدعم نشطاء السلام المتضامنين من إسرائيل ومن مختلف دول العالم مقدماً بذلك نموذجاً مبهراً وملهماً وشجاعاً لقوة الشعب الأعزل إلا من حلمه وشجاعته وأمله وهتافاته في مواجهة الرصاص والمدرعات وقنابل الغاز والجرافات.

    وأوضح سيادته أنه 'عندما نأتي بمظلمتنا وقضيتنا إلى هذا المنبر الأممي فهو تأكيد على اعتمادنا للخيار السياسي والدبلوماسي، وتأكيد أننا لا نقوم بخطوات من جانب واحد. ونحن لا نستهدف بتحركاتنا عزل إسرائيل أو نزع شرعيتها، بل نريد اكتساب الشرعية لقضية شعب فلسطين، ولا نستهدف سوى نزع الشرعية عن الاستيطان والاحتلال والابرتهايد ومنطق القوة الغاشمة، ونحسب أن جميع دول العالم تقف معنا في هذا الإطار'.

    وقال 'إننا نمد أيادينا إلى الحكومة الإسرائيلية والشعب الإسرائيلي من اجل صنع السلام، وأقول لهم: دعونا نبني معاً مستقبلاً قريبا عاجلا لأطفالنا، ينعمون فيه بالحرية والأمن والازدهار، دعونا نبني جسور الحوار بدل الحواجز وجدران الفصل، وعلاقة التعاون الندية المتكافئة بين دولتين جارتين: فلسطين وإسرائيل، بدلاً من سياسات الاحتلال والاستيطان والحروب وإلغاء الآخر.



    وفيما يلي نص الخطاب:

    بسم الله الرحمن الرحيم



    السيد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة

    السيد الأمين العام

    السيدات والسادة

    أود في البداية أن أتقدم بالتهنئة إلى السيد ناصر عبد العزيز النصر على تسلمه رئاسة الجمعية في دورتها الحالية متمنياً له التوفيق.

    وأتقدم بالتهنئة الخالصة باسم منظمة التحرير الفلسطينية والشعب الفلسطيني إلى دولة جنوب السودان حكومة وشعباً، لانضمامها المستحق عضواً كامل العضوية إلى الأمم المتحدة متمنياً لها التقدم والازدهار.

    أيضاً أهنئ السيد الأمين العام بان كي مون لانتخابه لدورة جديدة على رأس الأمم المتحدة. إن تجديد الثقة هذا يعكس تقدير دول العالم لما بذله من جهود عززت دور المنظمة الأممية.



    السيدات والسادة:

    لقد ارتبطت القضية الفلسطينية بالأمم المتحدة من خلال القرارات التي اتخذتها هيئاتها ووكالاتها المختلفة، ومن خلال الدور الجوهري والمقدر لوكالة غوث اللاجئين 'أونروا' التي تجسد المسؤولية الدولية تجاه محنة اللاجئين الفلسطينيين، ضحايا النكبة التي وقعت عام 1948.

    ونحن نطمح ونسعى إلى دور أكبر وأكثر حضوراً وفعالية للأمم المتحدة في العمل من أجل تحقيق سلام عادل وشامل في منطقتنا، يضمن الحقوق الوطنية الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني كما حددتها قرارات الشرعية الدولية ممثلة في هيئة الأمم المتحدة.



    السيد الرئيس

    السيدات والسادة

    قبل عام، وفي مثل هذا الوقت وفي هذه القاعة تحدث العديد من السادة رؤساء الوفود عن جهود السلام المتعثرة في منطقتنا، وكان الجميع يعلق آمالاً على جولة جديدة للمفاوضات حول الوضع النهائي انطلقت في مطلع أيلول الماضي في واشنطن بالرعاية المباشرة للرئيس باراك أوباما، ومشاركة اللجنة الرباعية الدولية ومشاركة كل من مصر والأردن على أن تتوصل خلال عام واحد إلى اتفاق سلام.

    وقد دخلنا تلك المفاوضات بقلوب مفتوحة، وآذان مصغية، ونوايا صادقة، وكنا جاهزين بملفاتنا ووثائقنا وأوراقنا ومقترحاتنا، غير أن هذه المفاوضات انهارت بعد أسابيع من انطلاقها.

    لم نيأس ولم نتوقف عن الحركة بعد ذلك وعن المبادرة والاتصال، وخلال السنة الماضية لم نترك باباً إلا وطرقناه، ولا قناة إلا واختبرناها، ولا درباً إلا وسلكناه، ولا جهة رسمية أو غير رسمية لها تأثير ووزن إلا وخاطبناها، وتعاطينا بايجابية مع مختلف الأفكار والمقترحات والمبادرات المقدمة من عديد الدول والهيئات.

    لكن كل هذه الجهود والمساعي الصادقة، كانت تتحطم دائما على صخرة مواقف الحكومة الإسرائيلية، التي سرعان ما بددت الآمال التي بعثها انطلاق المفاوضات في أيلول الماضي.

    وجوهر المسألة هنا أن الحكومة الإسرائيلية ترفض اعتماد مرجعية للمفاوضات تستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وهي تواصل وتصعّد بشكل محموم عملية بناء المستوطنات فوق أراضي دولة فلسطين المستقبلية.

    وحيث أن الاستيطان يجسد جوهر سياسة تقوم على الاحتلال العسكري الاستيطاني لأرض الشعب الفلسطيني، مع كل ما يعنيه من استعمال للقوة الغاشمة والتمييز العنصري، فإن هذه السياسة التي تتحدى القانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة هي المسؤولة الأولى عن فشل وتعثر عملية السلام، وانهيار عشرات الفرص، ووأد كل الآمال الكبرى التي أطلقها توقيع اتفاق إعلان المبادئ عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل لتحقيق سلام عادل يفتح تاريخا جديدا لمنطقتنا.

    إن تقاريرَ بعثات الأمم المتحدة وبعض المؤسسات والجمعيات الأهلية الإسرائيلية، تقدم صورة مرعبة عن حجم الحملة الاستيطانية التي لا تتردد الحكومة الإسرائيلية في التفاخر بتنفيذها عبر المصادرة الممنهجة للأراضي الفلسطينية، وطرح العطاءات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة وبخاصة في أراض القدس العربية، وفي مختلف مناطق الضفة الغربية، وعبرَ بناء جدار الفصل الذي يلتهم مساحات واسعة من أراضينا، مقسِما إياها إلى جزر معزولة، ملحقاً بذلك آثاراً مدمرةً بحياة عشرات الألوف من الأسر الفلسطينية.

    وفي الوقت الذي ترفض فيه سلطات الاحتلال إعطاء تراخيص بناء بيوت لمواطنينا في القدس الشرقية المحتلة، فإنها تكثف حملة هدم ومصادرة البيوت وتشريد أصحابها وساكنيها منذ عشرات السنين، ضمن سياسة تطهير عرقي تعتمد أساليب متعددة بهدف إبعادهم عن أرض آبائهم وأجدادهم، وقد وصل الأمر إلى حد إصدار قرارات بإبعاد نواب منتخبين إلى خارج مدينتهم القدس، وتقوم سلطات الاحتلال بحفريات تهدد أماكننا المقدسة، وتمنع حواجزها العسكرية مواطنينا من الوصول إلى مساجدهم وكنائسهم، وتواصل محاصرة المدينة المقدسة بحزام استيطاني وبجدار الفصل لفصلها عن بقية المدن الفلسطينية.

    إن الاحتلال يسابق الزمن لرسم الحدود في أرضنا وفق ما يريد، ولفرض أمر واقع على الأرض يُغيرُ حقائقها وشواهدها ويقوض الإمكانية الواقعية لقيام دولة فلسطين.

    وفي نفس الوقت تواصل سلطات الاحتلال فرض حصارها المشدد على قطاع غزة واستهداف مواطنينا بالاغتيالات والغارات الجوية والقصف المدفعي، مستكملة ما جرّته حربها العدوانية قبل ثلاث سنوات على القطاع من تدمير هائل في المنازل والمدارس والمستشفيات والمساجد وما خلفته من آلاف الشهداء والجرحى.

    كما تواصل سلطات الاحتلال تدخلها في مناطق السلطة الفلسطينية عبر عمليات المداهمة والاعتقالات والقتل على الحواجز.

    وفي السنوات الأخيرة، تصاعد الدور الإجرامي لميليشيات المستوطنين المسلحين الذين يحظون بالحماية الاستثنائية من قبل جيش الاحتلال في تنفيذ اعتداءات متكررة ضد مواطنينا، باستهداف منازلهم ومدارسهم وجامعاتهم ومساجدهم وحقولهم ومزروعاتهم وأشجارهم. واليوم قتلوا فلسطينيا متظاهرا سلميا.

    ورغم تحذيراتنا المتكررة، فإن السلطات الإسرائيلية لم تتحرك للجم هذه الاعتداءات ما يجعلنا نحملها المسؤولية الكاملة عن جرائم المستوطنين.

    إن هذه مجرد شواهد على سياسة الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني، وهذه السياسة هي المسؤولة عن الفشل المتتالي للمحاولات الدولية المتتالية لإنقاذ عملية السلام.

    إن هذه السياسة ستدمر فرص تحقيق حل الدولتين الذي تبلور إجماع دولي حوله، وهنا أحذر وبصوت عال: إن هذه السياسة الاستيطانية تهدد أيضا بتقويض وضرب بنيان السلطة الوطنية الفلسطينية، بل وإنهاء وجودها.

    وأضيف هنا أننا بتنا نواجه بشروط جديدة لم يسبق أن طرحت علينا سابقا، شروط كفيلة بتحويل الصراع المحتدم في منطقتنا الملتهبة إلى صراع ديني وإلى تهديد مستقبل مليون ونصف المليون فلسطيني من مواطني إسرائيل، وهو أمر نرفضه بالقطع ويستحيل أن نقبل الانسياق إليه.

    إن كل ما تقوم به إسرائيل في بلادنا هو سلسلة خطوات أحادية تستهدف تكريس الاحتلال، لقد أعادت إسرائيل إقامة سلطة الاحتلال المدنية والعسكرية في الضفة الغربية بقرار أحادي، وقررت أن سلطتها العسكرية هي التي تحدد حق أي من المواطنين الفلسطينيين في الإقامة في أية بقعة في الأراضي الفلسطينية، وهي التي تقرر مصادرة أرضنا ومياهنا وعرقلة مرورنا وحركة بضائعنا ومصيرنا كلَه بشكل أحادي.. ويتكلمون عن الأحادية، رغم الاتفاقات التي بيننا والتي تحرم القيام بأعمال أحادية انفرادية.



    السيدات والسادة

    في العام 1974 جاء إلى هذه القاعة قائدنا الراحل ياسر عرفات، وأكد لأعضاء الجمعية العامة سعينا الأكيد نحو السلام، مناشداً الأمم المتحدة إحقاق الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني قائلاً: لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي.. لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي.

    وفي العام 1988 خاطب الرئيس عرفات الجمعية العامة التي اجتمعت في جنيف للاستماع إليه، حيث طرح برنامج السلام الفلسطيني، الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني خلال دورته التي عقدها تلك السنة في الجزائر.

    وعندما اعتمدنا ذلك البرنامج كنا نقدم على خطوة مؤلمة وبالغة الصعوبة بالنسبة لنا جميعا وخاصة أولئك، وأنا منهم، الذين أجبروا على ترك منازلهم في مدنهم وقراهم، نحمل بعضا من متاعنا وأحزاننا وذكرياتنا ومفاتيح بيوتنا إلى مخيمات المنافي والشتات خلال النكبة في العام 1948 في واحدة من أبشع عمليات الاقتلاع والتدمير والاستئصال لمجتمع ناهض متماسك كان يسهم بدور ريادي وبقسط بارز في نهضة الشرق العربي الثقافية والتعليمية والاقتصادية.

    ولكن، ولأننا نؤمن بالسلام، ولأننا نحرص على التواؤم مع الشرعية الدولية، ولأننا امتلكنا الشجاعة لاتخاذ القرار الصعب من أجل شعبنا، وفي ظل غياب العدل المطلق فقد اعتمدنا طريق العدل النسبي، العدل الممكن والقادر على تصحيح جانب من الظلم التاريخي الفادح الذي ارتكب بحق شعبنا، فصادقنا على إقامة دولة فلسطين فوق 22% فقط من أراضي فلسطين التاريخية، أي فوق كامل الأراضي التي احتلتها إسرائيل في العام 1967.

    وقد كنا بتلك الخطوة التاريخية التي لقيت تقدير دول العالم، نقدم تنازلا هائلا من أجل تحقيق التسوية التاريخية التي تسمح بصنع السلام في أرض السلام.

    وفي السنوات التي تلت، مروراً بمؤتمر مدريد ومفاوضات واشنطن، وصولاً إلى اتفاق أوسلو الذي وقعناه قبل 18 عاماً في حديقة البيت الأبيض، والذي ارتبط برسائل الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، ثابرنا على التعاطي الإيجابي المسؤول مع كل مساعي التقدم نحو اتفاق سلام دائم، وكما قلنا كانت كل مبادرة وكل مؤتمر وكل جولة تفاوض جديدة وكل تحرك يتكسر على صخرة المشروع التوسعي الاستيطاني الإسرائيلي.



    سيدي الرئيس

    السيدات والسادة

    إنني أؤكد هنا باسم منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، والتي ستبقى كذلك حتى إنهاء الصراع من جوانبه كافة، وحل جميع قضايا المرحلة النهائية، على ما يلي:

    أولا: إن هدف الشعب الفلسطيني يتمثل في إحقاق حقوقه الوطنية الثابتة في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية فوق جميع أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة التي احتلتها إسرائيل في حرب حزيران 1967، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والتوصل إلى حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين وفق القرار 194 كما نصت عليه مبادرة السلام العربية التي قدمت رؤية الإجماع العربي والإسلامي لأسس إنهاء الصراع العربي– الإسرائيلي وتحقيق السلام الشامل والعادل الذي نتمسك به ونعمل لتحقيقه.

    إن إنجاز هذا السلام المنشود يتطلب أيضاً الإفراج عن أسرى الحرية والمعتقلين السياسيين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية كافة وبدون إبطاء.

    ثانيا- تمسك منظمة التحرير الفلسطينية والشعب الفلسطيني بنبذ العنف ورفض وإدانة جميع أشكال الإرهاب، وخاصة إرهاب الدولة، والتمسك بجميع الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل.

    ثالثا: التمسك بخيار التفاوض للتوصل إلى حل دائم للصراع وفق قرارات الشرعية الدولية، وأعلن هنا استعداد منظمة التحرير للعودة على الفور إلى طاولة المفاوضات، وفق مرجعية معتمدة تتوافق والشرعية الدولية، ووقف شامل للاستيطان.

    رابعا: إن شعبنا سيواصل مقاومته الشعبية السلمية للاحتلال الإسرائيلي ولسياسات الاستيطان والأبرتهايد وبناء جدار الفصل العنصري، وهو يحظى في مقاومته المتوافقة مع القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية بدعم نشطاء السلام المتضامنين من إسرائيل ومن مختلف دول العالم مقدماً بذلك نموذجاً مبهراً وملهماً وشجاعاً لقوة الشعب الأعزل إلا من حلمه وشجاعته وأمله وهتافاته في مواجهة الرصاص والمدرعات وقنابل الغاز والجرافات.

    خامسا: عندما نأتي بمظلمتنا وقضيتنا إلى هذا المنبر الأممي، فهو تأكيد على اعتمادنا للخيار السياسي والدبلوماسي، وتأكيد أننا لا نقوم بخطوات من جانب واحد. ونحن لا نستهدف بتحركاتنا عزل إسرائيل أو نزع شرعيتها، بل نريد اكتساب الشرعية لقضية شعب فلسطين، ولا نستهدف سوى نزع الشرعية عن الاستيطان والاحتلال والأبرتهايد ومنطق القوة الغاشمة، ونحسب أن جميع دول العالم تقف معنا في هذا الإطار.

    إنني من هنا أقول باسم الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية: إننا نمد أيادينا إلى الحكومة الإسرائيلية والشعب الإسرائيلي من أجل صنع السلام، وأقول لهم: دعونا نبني مستقبلا قريبا عاجلا لأطفالنا، ينعمون فيه بالحرية والأمن والازدهار، دعونا نبني جسور الحوار بدل الحواجز وجدران الفصل، دعونا نبني علاقة التعاون الندية المتكافئة بين دولتين جارتين: فلسطين وإسرائيل، بدلاً من سياسات الاحتلال والاستيطان والحروب وإلغاء الآخر.



    سيدي الرئيس

    السيدات والسادة

    رغم سطوع حقنا في تقرير المصير وإقامة دولتنا وتكريس ذلك في القرارات الدولية، فقد ارتضينا في السنوات القليلة الماضية أن ننخرط في ما بدا اختبارا للجدارة والاستحقاق والأهلية. وخلال العامين الماضيين نفذت سلطتنا الوطنية برنامج بناء مؤسسات الدولة. ورغم الوضع الاستثنائي والعقبات الإسرائيلية فقد تم إطلاق ورشة عمل ضخمة تضمنت تنفيذ عدد من الخطط القطاعية لتعزيز القضاء، وأجهزة حفظ الأمن وتطوير النظم الإدارية والمالية والرقابية والارتقاء بمستوى عمل وأداء مختلف المؤسسات، والسعي لزيادة الاعتماد على الذات لتقليل الاحتياج للمساعدات الخارجية. وتم بفضل دعم مشكور من الدول العربية والمانحين من الدول الصديقة تنفيذ عدد كبير من المشاريع في مجال البنية التحتية، مركّزين على النواحي الخدمية، مع إيلاء اهتمام خاص للمناطق الريفية والمهمشة.

    وفي خضم هذه الورشة كانت البرامج ترسخ ما نريد أن يكون ملامح دولتِنا المستقلة المستقبلية، فمن حفظ لأمن المواطن والنظام العام، إلى تعزيز سلطة القضاء وسيادة القانون، إلى تعزيز دور المرأة بالتشريعات والقوانين والمشاركة، إلى الحرص على صون الحريات العامة وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني، إلى تكريس قواعد وأنظمة تضمن المساءلة والشفافية في عمل وزاراتنا ودوائرنا، وتكريس دعائم الديمقراطية كأساسٍ للحياة السياسية الفلسطينية.

    وعندما عصف الانقسام بوحدة الوطن والشعب والمؤسسات فقد صممنا على اعتماد الحوار لاستعادة الوحدة، ونجحنا قبل شهور في تحقيق مصالحة وطنية نأمل بأن تتسارع خطوات تنفيذها في الأسابيع القادمة.

    وقد كان عماد هذه المصالحة الاحتكام إلى الشعب عبر الالتزام بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية خلال عام، لأن الدولة التي نريدها ستكون دولة القانون والممارسة الديمقراطية وصون الحريات والمساواة بين جميع المواطنين دون تمييز، وتداول السلطة عبر صناديق الاقتراع.

    ونحسب أن التقارير الصادرة من قبل لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة والأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي مؤخراً، قدمت شهادات أشادت بما تم إنجازه، معتبرة أنه قدم نموذجاً متفوقاً وغير مسبوق في مجالات عديدة.

    وجاءت شهادة اجتماع لجنة التنسيق للدول المانحة قبل أيام في هذه المدينة لتصدر التقييم النهائي ولتصف ما أنجز من قبلنا بـ'قصة نجاح دولية مشهودة'، مؤكدة الجاهزية الكاملة للشعب الفلسطيني ومؤسساته لإقامة دولة فلسطين المستقلة على الفور. هذه شهادة المجتمعات الدولية.



    لا اعتقد أن أحداً لديه ذرة ضمير ووجدان يمكن أن يرفض حصولنا على عضوية كاملة في الأمم المتحدة ... بل وعلى دولة مستقلة.



    السيد الرئيس

    السيدات والسادة

    لم يعد بالإمكان معالجة انسداد أفق محادثات السلام بنفس الوسائل التي جربت وثبت فشلها خلال السنوات الماضية. إن الأزمة أشد عمقاً من أن يتم إهمالها، وأشد خطورةً وحرجاً من أن يتم البحث عن محاولة للالتفاف عليها أو تأجيل انفجارها المحتم.

    فليس بالإمكان وليس بالعملي أو المقبول أيضاً أن نعود لمزاولة العمل كالمعتاد وكأن كل شيء على ما يرام. ومن غير المجدي الذهاب إلى مفاوضات بلا مرجعية واضحة وتفتقر للمصداقية ولبرنامج زمني محدد. ولا معنى للمفاوضات في حين يستمر جيش الاحتلال على الأرض في تعميق احتلاله بدلاً من التراجع عنه وفي إحداث تغيير ديموغرافي لبلادنا يتحول إلى منطلق جديد تتعدل الحدود على أساسه. هذا أمر غير مقبول.



    السيدات والسادة

    إنها لحظة الحقيقة، وشعبنا ينتظر أن يسمع الجواب من العالم، فهل يسمح لإسرائيل أن تواصل آخر احتلال في العالم؟ نحن آخر شعب تحت الاحتلال. وهل يسمح لها أن تبقى دولة فوق القانون والمساءلة والمحاسبة؟ وهل يسمح لها بأن تواصل رفض قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية ومواقف الغالبية الساحقة من دول العالم؟ هل يجوز هذا؟



    السيد الرئيس

    إن جوهر الأزمة في منطقتنا بالغ البساطة والوضوح.

    وهو: إما أن هناك من يعتقد أننا شعب فائض عن الحاجة في الشرق الأوسط، وإما أن هناك في الحقيقة دولة ناقصة ينبغي المسارعة إلى إقامتها.



    السيد الرئيس

    السيدات والسادة

    جئتكم اليوم من الأرض المقدسة، أرض فلسطين، أرض الرسالات السماوية، مسرى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ومهد سيدنا المسيح عليه السلام، لأتحدث باسم أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن وفي الشتات، لأقول: بعد 63 عاماً من عذابات النكبة المستمرة: كفى..كفى.. كفى.

    آن الأوان أن ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله، حان الوقت أن تنتهي معاناة ومحنة ملايين اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات، وأن ينتهي تشريدهم وأن ينالوا حقوقهم، ومنهم من أجبر على اللجوء أكثر من مرة في أماكن مختلفة من العالم.

    وفي وقت تؤكد الشعوب العربية سعيها للديمقراطية فيما عرف بالربيع العربي، فقد دقت أيضا ساعة الربيع الفلسطيني، ساعة الاستقلال.

    حان الوقت أن يتمكن رجالنا ونساؤنا وأطفالنا من أن يعيشوا حياة طبيعية، أن يتمكنوا من الخلود إلى النوم دون انتظار الأسوأ في اليوم التالي، أن تطمئن الأمهات إلى أن أبناءهن سيعودون إلى البيوت دون أن يتعرضوا للقتل أو الاعتقال أو الإهانة، أن يتمكن التلاميذ والطلبة من الذهاب إلى مدارسهم وجامعاتهم دون حواجز تعيقهم، حان الوقت كي يتمكن المرضى من الوصول بصورة طبيعية إلى المستشفيات، وأن يتمكن مزارعونا من الاعتناء بأرضهم الطيبة دون خوف من احتلال يصادرها وينهب مياهها، وجدار يمنع الوصول إليها، أو مستوطنين، ومعهم كلابهم، يبنون فوقها بيوتا لهم، ويقتلعون ويحرقون أشجار الزيتون المعمرة فيها منذ مئات السنين. حان الوقت لكي ينطلق آلاف من أسرى الحرية من سجونهم ليعودوا إلى أسَرهم والى أطفالهم ليسهموا في بناء وطنهم الذي ضحوا من أجل حريته.

    إن شعبي يريد ممارسة حقه في التمتع بوقائع حياة عادية كغيره من أبناء البشر، وهو يؤمن بما قاله شاعرنا الكبير محمود درويش: واقفون هنا، قاعدون هنا، دائمون هنا، خالدون هنا، ولنا هدف واحد.. واحد.. واحد.. أن نكون.. وسنكون.



    السيدات والسادة

    إننا نقدر ونثمن مواقف جميع الدول التي أيدت نضالنا وحقوقنا واعترفت بدولة فلسطين مع إعلان الاستقلال في العام 1988، والدول التي اعترفت أو رفعت مستوى التمثيل الفلسطيني في عواصمها في السنوات الأخيرة. وأحيي السيد الأمين العام بان كي مون الذي قال قبل أيام كلمة حق: إن الدولة الفلسطينية كانت يجب أن تقوم قبل سنوات.

    وثقوا أن هذه المواقف المساندة ثمينة بالنسبة لنا بأكثر مما تتخيلون، كونها تشعر شعبنا بأن هناك من يصغي إلى روايته، ولا يحاول تجاهل أو إنكار مأساته وفظائع النكبة والاحتلال التي عاناها وكونها تشحنه بالأمل النابع من الإيمان بأنه لا تزال هناك عدالة ممكنة في هذا العالم. ففقدان الأمل هو أعدى أعداء السلام، واليأس هو أقوى حلفاء التطرف.

    وأقول: حان الوقت كي يعيش الشعب الفلسطيني بعد عقود طويلة من التهجير والاحتلال الاستيطاني والعذابات المستمرة، كبقية شعوب الأرض حراً فوق أرض وطن سيد مستقل.



    سيدي الرئيس

    أود إبلاغكم أنني وقبل إلقاء هذه الكلمة تقدمت بصفتي رئيساً لدولة فلسطين ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى سعادة السيد بان كي مون الأمين العام للام المتحدة بطلب انضمام فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف، دولة كاملة العضوية إلى هيئة الأمم المتحدة. وهذه نسخة من الطلب.

    وأطلب من السيد الأمين العام العمل السريع لطرح مطلبنا أمام مجلس الأمن، وأطلب من أعضاء المجلس التصويت لصالح عضويتنا الكاملة. كما أدعو الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين أن تعلن اعترافها.



    السيدات والسادة

    إن دعم دول العالم لتوجهنا هذا يعني انتصارا للحق والحرية والعدالة والقانون والشرعية الدولية، ويقدم دعما هائلا لخيار السلام وتعزيزا لفرص نجاح المفاوضات.



    السيدات والسادة

    إن مساندتكم وتأييدكم لقيام دولة فلسطين وقبولها عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة هو أكبر إسهام لصنع السلام في أرض السلام وفي العالم أجمع.

    السيد الرئيس

    السيدات والسادة

    جئتكم اليوم أحمل رسالة شعب شجاع فخور.

    فلسطين تبعث من جديد. هذه رسالتي

    فلتكن جميع شعوب العالم مع الشعب الفلسطيني وهو يمضي بثبات نحو موعده التاريخي مع الحرية والاستقلال... الآن. وأرجو ألا ننتظر طويلا.
    ابن غزة
    ابن غزة
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي


    ذكر الميزان الفأر
    عدد المساهمات : 70
    تاريخ الميلاد : 15/10/1996
    تاريخ التسجيل : 16/09/2011
    العمر : 27

    الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها  Empty رد: الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها

    مُساهمة من طرف ابن غزة الخميس نوفمبر 10, 2011 4:04 pm

    الرئيس مخاطبا الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا: الربيع الفلسطيني المطالب بالحرية يستحق دعمكم
    -السلام يصنع الأمن ولا يمكن الحفاظ عليه بالقوة
    - مصممون على سلمية تحركنا الشعبي
    التاريخ : 6/10/2011 الوقت : 12:32
    تجهيز نسخة للطباعة ارسل الخبر Bookmark and Share

    ستراسبورغ (فرنسا) 6-10-2011 وفا- أهاب الرئيس محمود عباس بالمشرعين الاوروبيين دعم الربيع الفلسطيني.

    وقال في كلمة القاها اليوم الخميس، في قصر اوروبا أمام الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا وقوبلت بعاصفة من التصفيق في بدايتها ونهايتها: 'لقد أيدتم ودعمتم الربيع العربي الذي طالب بالديمقراطية والحرية، وها هو الربيع الفلسطيني قد جاء ليطالب بالحرية وإنهاء الاحتلال، إننا نستحق دعمكم، نثق بكم، وبأنكم لن تتخلوا عنا، ولن تتركونا وحدنا... نعتمد عليكم'.

    وبين أن 'العالم الذي احتفى بالربيع العربي يقف اليوم أمام اختبار لمصداقيته: فهل سيتوقف هذا الاحتفاء عند حدود فلسطين؟ أم انه سينجح في تجاوز ازدواجية المعايير، ويفتح ذراعيه لاحتضان الربيع الفلسطيني؟ هل سيسمح لإسرائيل أن تبقى دولة فوق القانون وفوق المساءلة والمحاسبة؟ هل سيسمح لها بأن تواصل رفض قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية وانتهاك القانون الدولي؟ إن شعبنا ينتظر أن يسمع الجواب، وبعض هذا الجواب عندكم سيداتي وسادتي الممثلين المنتخبين لشعوب أوروبا، وشعبنا يناشدكم أن تنهضوا بمسؤولياتكم'.

    وأوضح سيادته للمشرعين الأوروبيين أن 'لدينا 128 دولة عضو في الأمم المتحدة تعترف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 67، ونحن نعتز أن من بينها 17 من الدول الأعضاء في مجلس أوروبا، وتقيم فلسطين علاقات دبلوماسية متطورة مع 24 دولة أخرى من الدول الأعضاء في مجلس أوروبا، ولقد أكدت العديد من هذه الدول، وبخاصة تلك المنتمية إلى الاتحاد الأوروبي، أنها على استعداد للاعتراف بدولة فلسطين في الوقت المناسب، حسناً، نحن نقول لكم بصدق: الآن هو الوقت المناسب، ونحن نثمن القرار الذي اتخذه البرلمان الأوروبي مؤخراً بهذا الشأن وندعو إلى تنفيذه'.

    ونوه السيد الرئيس الى ان 'أوروبا استثمرت الكثير من الجهد والمال في دعم بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وقدمت لشعبنا مساعدات جمة سيبقى يذكرها بكل امتنان وعرفان بالجميل، وإن الاعتراف بدولة فلسطين ودعم مسعاها للعضوية في الأمم المتحدة هو حماية للانجازات التي تحققت بفضل ذلك الجهد وذلك الاستثمار، وهو أيضاً تعزيز لمكانة أوروبا ولدورها الريادي في دفع عملية السلام'.

    وعبر عن 'امتنان الشعب الفلسطيني للدعم السخي الذي يتلقاه من دول أوروبا لمساعدته على بناء اقتصاده ومؤسساته، ونحن نأمل أن يتعزز هذا الدور بمزيد من التعاظم للدور السياسي الذي تلعبه أوروبا في دفع مسيرة السلام في منطقتنا'، مخاطبا المشرعين بالانكليزية:

    We have always stressed that we want our European friends to be players and not only payers.

    وقال سيادته إن 'بشائر ربيعنا هذا قد تجلت بأروع صورها حين نزل مئات الألوف إلى شوارع مدن وقرى فلسطين ومخيمات الشتات يعبرون بصوت واحد عن إرادتهم في أن تكون فلسطين الدولة رقم 194 في الأمم المتحدة، ولقد حافظت هذه الحركة على طابعها السلمي والحضاري، رغم محاولات الاستفزاز الإسرائيلية'، مؤكدا التصميم على 'الحفاظ على سلمية تحركنا الشعبي؛ لأننا نرفض العنف وننبذ الإرهاب بأشكاله كافة، وبخاصة إرهاب الدولة، وإرهاب المستوطنين المسلحين، سنخيب آمالهم بدفعنا نحو التطرف'.

    وتساءل سيادته 'لماذا ترفض إسرائيل الاعتراف بدولتنا؛ دولة فلسطين، إذا كانت جادة في قبول حل الدولتين'؟

    وشدد على انه 'في ضوء انسداد أفق المفاوضات، لم نجد سبيلاً سوى التوجه إلى المجتمع الدولي لندعوه إلى التدخل لفتح آفاق جديدة أمام عملية السلام، وذلك من خلال الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 67، وقبول انضمامها كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة'.

    الى ذلك، اكد سيادته ان 'السلام والاستيطان نقيضان لا يلتقيان'، مبرزا ان 'السلام هو الذي يصنع الأمن، لا القوة العسكرية ولا الهيمنة والتوسع الجغرافي، ولا يمكن الحفاظ على السلام بالقوة، وإنما بالتفاهم'.

    وقال السيد الرئيس ان 'حكومة نتنياهو تصر على وضع شروط تعجيزية جديدة ليس لها أساسٌ في مرجعيات السلام وقرارات الشرعية الدولية، فرغم أننا اعترفنا بدولة إسرائيل، إلا أن مطالبتنا بالاعتراف بها كدولة 'يهودية' هو شرط مسبق لا يمكن قبوله، لأنه يهدد بتحويل الصراع المحتدم في منطقتنا الملتهبة إلى صراع ديني مدمر، ويعرض للخطر مستقبل مليون وربع المليون فلسطيني من مواطني دولة إسرائيل، ويشطب سلفاً حقوق اللاجئين الفلسطينيين، ويشكل غطاء لنزعات توسعية تقضي على فرص حل الدولتين'.

    وفي حديثه عن المفاوضات قبل تسلم نتنياهو الحكم انه 'كنا قد توافقنا بشأن الأمن مع الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية السابقتين، وبعض الأطراف العربية على ترتيبات فعالة لحفظ الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين عبر طرف ثالث يتفق عليه (NATO)، ولكن السيد نتنياهو، رفض كل ذلك، وأصر على مفهوم أمني غير مقبول يقوم على أساس التوسع والاستيطان، بضم القدس والكتل الاستيطانية والأراضي الواقعة غرب جدار الفصل العنصري، بالإضافة إلى غور الأردن (أي ما يزيد على 40% من مساحة الضفة الغربية المحتلة)، وكذلك الاحتفاظ بقواعد عسكرية في عمق الضفة الغربية، ونحن نتساءل هنا: إذا تمت الاستجابة لهذه المطالب، فأين ستكون الدولة الفلسطينية؟

    ومع ذلك، قال السيد الرئيس 'ها نحن نعيد التأكيد اليوم على استعدادنا للعودة إلى طاولة المفاوضات وفق مرجعية واضحة تتوافق والشرعية الدولية، وعلى أساس الوقف الكامل للاستيطان'.

    واضاف 'من هنا كان موقفنا الايجابي من بيان الرباعية الأخير، الذي أعاد تحديد مرجعيات عملية السلام، وبخاصة مبدأ الدولتين على حدود عام 67، وجدد التأكيد على التزامات الطرفين بموجب خطة خارطة الطريق، وبخاصة وقف الاستيطان. إن امتثال إسرائيل لهذه المتطلبات يفتح الطريق لاستئناف عملية السلام'. وفيما يلي نص الكلمة:



    بسم الله الرحمن الرحيم

    معالي السيد مولود شاويش أوغلو المحترم

    رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا

    السيدات والسادة أعضاء الجمعية المحترمين

    يُشرفني أن أكون بينكم اليوم، في هذا الصرح المهيب، لأخاطبكم كممثلين منتخبين لأمم أوروبا، والضمير الحي لشعوبها الصديقة، بما يجسده من قيمِ الحريةِ والعدل والكرامة الإنسانية.

    جئتكم من فلسطين أرض السلام، حيث تعايشت الرسالات السماوية الثلاث، أحمل إليكم رسالة سلام ومحبة، من شعبها الذي تمتد جذوره في أعماق أرضها منذ آلاف السنين، يتشبث بها وطناً، ويواصل، رغم الآلام والمعاناة، مسيرته الملحمية نحو هدفه الأسمى في الحرية والاستقلال.

    السيد الرئيس

    السيدات والسادة،

    منذ أسبوعين، تقدمت، بصفتي رئيساً لدولة فلسطين، ورئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بطلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة، لقبول انضمام دولة فلسطين عضواً كامل العضوية في المنظمة الدولية، وأوضحت في خطابي أمام الجمعية العامة الأسباب التي دعت إلى مثل هذه الخطوة.

    لقد مر عقدان من الزمن منذ مؤتمر مدريد للسلام، وثمانية عشر عاماً منذ التوقيع على اتفاق 'أوسلو' في واشنطن، الذي كان ينبغي بموجبه أن يتم التوصل في مدى أقصاه الخامس من أيار 1999، إلى اتفاق سلام نهائي يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، تعيش إلى جانب دولة إسرائيل بأمن وسلام.

    ومنذ ذلك التاريخ وشعبنا الفلسطيني ينتظر بفارغ الصبر تنفيذ ذلك الاستحقاق، وللأسف دون جدوى، فإلى متى؟.

    ومع ذلك، لم نترك فرصة إلا واغتنمناها للتوصل إلى حل عبر المفاوضات، قبلنا دون تحفظ خطة خارطة الطريق، رغم ما لنا عليها من ملاحظات، ولكننا اصطدمنا بتهرب الحكومة الإسرائيلية من التفاوض على أساسها.

    ثم قبلنا دعوة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش إلى مفاوضات أنابوليس، وقد حققت تلك المفاوضات تقدماً بفعل اعتراف الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة السيد اولمرت بمرجعية حدود عام 67 وبمبدأ التساوي بالقيمة والمثل أي تبادل للأراضي، ولكن تغيير الحكومة الإسرائيلية سرعان ما أدى إلى وقف العملية التفاوضية مجدداً.

    وعندما انتخب الرئيس الأميركي باراك اوباما أبدينا من جديد تعاوناً غير محدود مع إدارته، ووافقنا على جميع المقترحات التي طرحتها لاستئناف المفاوضات، وآخرها جولة المفاوضات المباشرة التي انطلقت في واشنطن في أيلول 2010 على أن تتوصل إلى اتفاق سلام في مدى زمني لا يتجاوز العام الواحد.

    دخلنا تلك المفاوضات بقلوب مفتوحة، ونوايا صادقة، ولكننا اصطدمنا بتهرب حكومة السيد نتنياهو من التفاوض الجدي على قضايا الوضع الدائم، حيث استغلت بدء المفاوضات لكي تكثف، بوتيرة غير مسبوقة، نشاطها الاستيطاني في القدس وسائر الضفة الغربية المحتلة.

    لقد رفضت هذه الحكومة استئناف المفاوضات من حيث انتهت مع حكومة السيد اولمرت السابقة، وأصرت على العودة بها إلى نقطة الصفر، ورفضت اعتماد مرجعية للمفاوضات تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وحين جلس ممثلوها إلى طاولة المفاوضات، رفضت أن تبحث في قضايا الحدود أو أي من قضايا الوضع الدائم.

    وبشأن الأمن، كنا قد توافقنا مع الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية السابقتين، وبعض الأطراف العربية على ترتيبات فعالة لحفظ الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين عبر طرف ثالث يتفق عليه(NATO)، ولكن السيد نتنياهو، رفض كل ذلك، وأصر على مفهوم أمني غير مقبول يقوم على أساس التوسع والاستيطان، بضم القدس والكتل الاستيطانية والأراضي الواقعة غرب جدار الفصل العنصري، بالإضافة إلى غور الأردن (أي ما يزيد على 40% من مساحة الضفة الغربية المحتلة)، وكذلك الاحتفاظ بقواعد عسكرية في عمق الضفة الغربية، ونحن نتساءل هنا: إذا تمت الاستجابة لهذه المطالب، فأين ستكون الدولة الفلسطينية؟

    إن السلام والاستيطان نقيضان لا يلتقيان، وبناء المستوطنات في أراض محتلة، وإسكان المستوطنين فيها من قبل قوة الاحتلال، هو انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ومخالفة صريحة لاتفاقيات جنيف، إضافة إلى الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية ودولة إسرائيل.

    إن تأكيدنا على ضرورة وقف الاستيطان باعتباره أحد المتطلبات الضرورية لاستئناف عملية السلام ليس شرطاً مسبقاً، بل هو التزام تفرضه خطة خارطة الطريق، ولا يمكن لعملية السلام أن تستقيم إذا قامت على احترام الفلسطينيين فقط لالتزاماتهم، بينما تتنكر إسرائيل لجميع التزاماتها.

    لقد وصل التوسع الاستيطاني حداً بات يشكل تهديداً خطيراً يقوض الأساس المادي لحل الدولتين، فمنذ توقيع اتفاق أوسلو تضاعف عدد المستوطنين بنسبة 300%، ولا يكاد يمر يوم دون أن تعلن إسرائيل عن خطط أو عطاءات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة.

    ومما يزيد الأمور تعقيدا أن حكومة نتنياهو تصر على وضع شروط تعجيزية جديدة ليس لها أساسٌ في مرجعيات السلام وقرارات الشرعية الدولية، فرغم أننا اعترفنا بدولة إسرائيل، إلا أن مطالبتنا بالاعتراف بها كدولة 'يهودية' هو شرط مسبق لا يمكن قبوله، لأنه يهدد بتحويل الصراع المحتدم في منطقتنا الملتهبة إلى صراع ديني مدمر، ويعرض للخطر مستقبل مليون وربع المليون فلسطيني من مواطني دولة إسرائيل، ويشطب سلفاً حقوق اللاجئين الفلسطينيين، ويشكل غطاء لنزعات توسعية تقضي على فرص حل الدولتين.

    نحن التزمنا بالشرعية الدولية، فاعترفنا بدولة إسرائيل وفق صيغة تم التفاوض عليها، ودونت في رسائل متبادلة بين الزعيمين الراحلين ياسر عرفات ويتسحاق رابين عام 1993، وبات هذا الملف بالنسبة لنا مغلقاً، وأية محاولة لفتحه هي اختلاق لذرائع جديدة بهدف عرقلة عملية السلام.

    وفي المقابل، من حقنا أن نتساءل: لماذا ترفض إسرائيل الاعتراف بدولتنا؛ دولة فلسطين، إذا كانت جادة في قبول حل الدولتين؟

    نحن أكدنا قبولنا بالشرعية الدولية، عندما أقر مجلسنا الوطني الفلسطيني عام 1988، اعتماد برنامج السلام الفلسطيني الذي يتبنى حل الدولتين: دولة فلسطين المستقلة عاصمتها القدس الشرقية على الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في حزيران 67، أي فوق 22% فقط من أراضي فلسطين التاريخية، تعيش جنباً إلى جنب بأمن وسلام مع دولة إسرائيل.

    لقد كانت تلك الخطوة الصعبة والمؤلمة تهدف الى تحقيق التسوية التاريخية التي تسمح بإحلال السلام بين الشعبين.

    وقد بات هذا البرنامج ركيزة استندت إليها مبادرة السلام العربية التي تبنتها الجامعة العربية وسائر الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وهي المبادرة التي تعبر عن استعداد هذه الدول لإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار سلام شامل ودائم يضمن انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة إلى حدود الرابع من حزيران 67، وقيام دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين وفق القرار الأممي 194، وتوفير الأمن والسلام لجميع دول المنطقة وشعوبها.

    لقد دعونا وما نزال ندعو الإسرائيليين إلى اغتنام هذه الفرصة التي توفر لهم ضماناً للعيش بسلام مع شعوب المنطقة، والتي فيها يكمن الأمن الحقيقي لهم ولأطفالهم، كما لنا ولأطفالنا، فالسلام هو الذي يصنع الأمن، لا القوة العسكرية ولا الهيمنة والتوسع الجغرافي، ولا يمكن الحفاظ على السلام بالقوة، وإنما بالتفاهم .

    سيدي الرئيس

    السيدات والسادة

    في القدس الشرقية، يتعرض السكان الفلسطينيون إلى سياسة تطهير عرقي منهجية، تشمل هدم المنازل وتشريد السكان وسحب الهويات، بما في ذلك من نواب الشعب المنتخبين، بهدف طردهم من مدينتهم، ويتم تقييد حرية الوصول إلى الأماكن المقدسة، ومواصلة الحفريات التي تهدد أساساتها، فضلاً عن خنق المدينة وعزلها عن محيطها الفلسطيني بحزام من المستوطنات والجدران.

    وتواصل قوات الاحتلال اجتياحاتها لمناطق السلطة الفلسطينية، وتشن حملات الدهم والاعتقال، وتطلق العنان لميليشيات المستوطنين المسلحين الذين يحظون بحماية جيش الاحتلال للاعتداء على المواطنين الفلسطينيين العزل، واستهداف بيوتهم ومدارسهم ومساجدهم وحقولهم وأشجارهم.

    ويتواصل الحصار المشدد المفروض على قطاع غزة، والذي يشكل عقوبة جماعية بحق السكان الأبرياء، كما يستمر استهداف القطاع بالغارات الجوية والقصف المدفعي والاغتيالات، استكمالاً لما جرته الحرب العدوانية ضده قبل ثلاث سنوات من تدمير هائل وخسارة فادحة في الأرواح والممتلكات.

    وتحتجز سلطات الاحتلال في سجونها ما يزيد على ستة آلاف أسير فلسطيني بينهم 21 نائباً منتخباً من مختلف الكتل البرلمانية أعلنوا قبل أيام اضرابهم عن الطعام احتجاجاً على ظروف احتجازهم القاسية والمذلة .. نحن نريد أن نراهم أحراراً بين أهلهم، كما تريد عائلة جلعاد شاليط أن ترى ابنها حراً بين أفراد أسرته.

    سيدي الرئيس

    السيدات والسادة

    رغم العقبات الإسرائيلية، عملت السلطة الوطنية الفلسطينية خلال الأعوام الأخيرة على تنفيذ برنامج مكثف، يهدف إلى نشر وتعزيز ثقافة السلام والعدل والديمقراطية والارتقاء بجاهزية المؤسسات الفلسطينية وإعدادها لاستحقاق الاستقلال، ووفقاً لتقرير لجنة الاتصال للدول المانحة (AHLC)، واستناداً إلى تقييمات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبعثة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي فقد حقق هذا البرنامج نجاحاً تاماً في الارتقاء بأداء المؤسسات الفلسطينية إلى مستوى أعلى من الضروري لإدارة دولة ناجحة.

    ويؤكد التقرير أن فلسطين حققت في هذا المجال إنجازات تفوق تلك التي حققتها العديد من الدول التي تتمتع بعضوية كاملة في الأمم المتحدة ونحن محرومون من هذه العضوية.

    استناداً إلى هذه الإنجازات، وإزاء تفاقم معاناة شعبنا الرازح تحت الاحتلال، وفي ضوء انسداد أفق المفاوضات، لم نجد سبيلاً سوى التوجه إلى المجتمع الدولي لندعوه إلى التدخل لفتح آفاق جديدة أمام عملية السلام، وذلك من خلال الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 67، وقبول انضمامها كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة.

    وأكدنا أننا بهذا الطلب لا نهدف إلى عزل إسرائيل أو نزع الشرعية عنها، بل نسعى إلى اكتساب الشرعية لوجودنا كشعب له حق في تقرير المصير كغيره من الشعوب.

    إن هدفنا هو نزع الشرعية عن الاحتلال والاستيطان وسياسات الابارتهايد، كما أكدنا أن خطوتنا هذه ليست بديلاً للمفاوضات، بل تشكل عاملاً إيجابياً لتهيئة شروط عملية تفاوضية جادة قادرة على إحراز نتائج مثمرة، وها نحن نعيد التأكيد اليوم على استعدادنا للعودة إلى طاولة المفاوضات وفق مرجعية واضحة تتوافق والشرعية الدولية، وعلى أساس الوقف الكامل للاستيطان.

    من هنا كان موقفنا الايجابي من بيان الرباعية الأخير، الذي أعاد تحديد مرجعيات عملية السلام، وبخاصة مبدأ الدولتين على حدود عام 67، وجدد التأكيد على التزامات الطرفين بموجب خطة خارطة الطريق، وبخاصة وقف الاستيطان. إن امتثال إسرائيل لهذه المتطلبات يفتح الطريق لاستئناف عملية السلام.

    سيدي الرئيس

    السيدات والسادة

    اليوم لدينا 128 دولة عضو في الأمم المتحدة تعترف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 67، ونحن نعتز أن من بينها 17 من الدول الأعضاء في مجلس أوروبا، وتقيم فلسطين علاقات دبلوماسية متطورة مع 24 دولة أخرى من الدول الأعضاء في مجلس أوروبا، ولقد أكدت العديد من هذه الدول، وبخاصة تلك المنتمية إلى الاتحاد الأوروبي، أنها على استعداد للاعتراف بدولة فلسطين في الوقت المناسب، حسناً، نحن نقول لكم بصدق: الآن هو الوقت المناسب، ونحن نثمن القرار الذي اتخذه البرلمان الأوروبي مؤخراً بهذا الشأن وندعو إلى تنفيذه.

    كما أننا نقدر عالياً وباعتزاز القرار الذي اتخذته جمعيتكم الموقرة يوم الثلاثاء الماضي بدعوة دول مجلس أوروبا الست الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى دعم طلب دولة فلسطين للانضمام إلى الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية.

    لقد استثمرت أوروبا الكثير من الجهد والمال في دعم بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وقدمت لشعبنا مساعدات جمة سيبقى يذكرها بكل امتنان وعرفان بالجميل، وإن الاعتراف بدولة فلسطين ودعم مسعاها للعضوية في الأمم المتحدة هو حماية للانجازات التي تحققت بفضل ذلك الجهد وذلك الاستثمار، وهو أيضاً تعزيز لمكانة أوروبا ولدورها الريادي في دفع عملية السلام.

    سيدي الرئيس

    السيدات والسادة

    نحن اليوم نعيش عصر الربيع العربي، ونشهد شجاعة الشعوب العربية وهي تعبر عن إرادتها في الظفر بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، لقد كنا نحن الفلسطينيين دوماً في قلب حركة الشعوب العربية الطامحة إلى الحرية، وتشبثنا على الدوام بتقاليد الديمقراطية واحترام التعددية وحرية الرأي والتعبير، ولطالما كان هذا مصدر اعتزاز لنا، ومصدر إلهام لأخوتنا من سائر الشعوب العربية، ونحن اليوم في قلب الربيع العربي، نعلن أن ساعة الربيع الفلسطيني قد دقت.

    وإذا كان جوهر الربيع العربي هو إرادة الشعوب في انتزاع حريتها، فإن جوهر الربيع الفلسطيني هو الخلاص من الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال، وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.

    إن بشائر ربيعنا هذا قد تجلت بأروع صورها حين نزل مئات الألوف إلى شوارع مدن وقرى فلسطين ومخيمات الشتات يعبرون بصوت واحد عن إرادتهم في أن تكون فلسطين الدولة رقم 194 في الأمم المتحدة، ولقد حافظت هذه الحركة على طابعها السلمي والحضاري، رغم محاولات الاستفزاز الإسرائيلية، ونحن هنا نؤكد تصميمنا على الحفاظ على سلمية تحركنا الشعبي؛ لأننا نرفض العنف وننبذ الإرهاب بأشكاله كافة، وبخاصة إرهاب الدولة، وإرهاب المستوطنين المسلحين، سنخيب آمالهم بدفعنا نحو التطرف، ولن نذهب للتطرف.

    إن شعبنا سيواصل مقاومته الشعبية السلمية ضد الاحتلال والاستيطان وجدار الفصل العنصري، مقدماً بذلك نموذجاً ملهماً لقوة الشعب الأعزل في مواجهة الرصاص وقنابل الغاز والجرافات.

    إن العالم الذي احتفى بالربيع العربي يقف اليوم أمام اختبار لمصداقيته: فهل سيتوقف هذا الاحتفاء عند حدود فلسطين؟ أم انه سينجح في تجاوز ازدواجية المعايير، ويفتح ذراعيه لاحتضان الربيع الفلسطيني؟ هل سيسمح لإسرائيل أن تبقى دولة فوق القانون وفوق المساءلة والمحاسبة؟ هل سيسمح لها بأن تواصل رفض قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية وانتهاك القانون الدولي؟ إن شعبنا ينتظر أن يسمع الجواب، وبعض هذا الجواب عندكم سيداتي وسادتي الممثلين المنتخبين لشعوب أوروبا، وشعبنا يناشدكم أن تنهضوا بمسؤولياتكم.

    سيدي الرئيس

    السيدات والسادة

    في خضم هذا النضال الدؤوب من أجل الاستقلال، سوف نواصل بذل كل جهد ممكن من أجل تطوير بناء مجتمعنا، وتوطيد مؤسساتنا الديمقراطية، وترتيب بيتنا الداخلي، أما الانجازات التي تحققت على هذا الصعيد فسوف نسعى لحمايتها والبناء عليها.

    نحن نعتز بشكل خاص أننا نجحنا في السنوات الأخيرة في محو الأمية بشكل شبه كامل في فلسطين، إن شعبنا الذي ساهم في بناء العديد من دول العالم، شعب يقدس العلم والثقافة والإبداع، وقد حققنا خطوات ثمينة في توسيع البنية التحتية للتعليم بمستوياته كافة في بلادنا، بحيث بات لدينا الآن (49) جامعة ومعهداً تستوعب ما يوازي 5% من مجموع السكان، وسوف نواصل هذا العمل لتوفير فرص التعليم لجميع أبنائنا.

    وبفضل الدعم المشكور الذي تلقيناه من الدول العربية والصديقة، وبخاصة دول أوروبا، أنجزنا العديد من مشاريع البنية التحتية، مع إيلاء اهتمام خاص لتطوير الخدمات الصحية والنهوض بالمناطق الريفية والمهمشة، وقد عملنا وسنواصل العمل على تعزيز سلطة القضاء وسيادة القانون والحفاظ على أمن المواطن وكرامته.

    وقد حققنا خطوات هامة على طريق تعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة وفي مؤسسات صنع القرار، التنفيذية منها والتشريعية والقضائية، ومؤسسات الحكم المحلي، وبهذا الاتجاه وقعنا على اتفاقية إنهاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، سعياً لتحقيق المساواة التامة بينها وبين الرجل.

    ولقد طورنا نظاماً للمراقبة والمساءلة والإصلاح الإداري والمالي، بهدف تكريس الشفافية والنزاهة والحكم الرشيد، ساعين إلى التماثل مع أرقى المعايير الدولية في هذا المجال.

    لقد اخترنا، في بناء سلطتنا الوطنية، وفي إرساء دعائم دولتنا المستقبلية، النظام الديمقراطي البرلماني القائم على احترام التعددية والمساواة بين المواطنين، نساء ورجالاً، وسيادة القانون، وصون الحريات وحقوق الإنسان، ورغم الصعوبات والتدخلات الخارجية والقيود الاحتلالية التي زرعت العقبات والألغام في طريق مسيرتنا الديمقراطية، فقد صممنا على مواصلة التشبث بالخيار الديمقراطي وصون حرية التنظيم والعمل الحزبي والنقابي، وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني، وحماية حرية الرأي والتعبير والنشر والصحافة والاجتماع وصون الحريات الفردية والعامة.

    السيد الرئيس

    السيدات والسادة

    إن نجاحنا في توقيع اتفاق المصالحة الوطنية في القاهرة في الرابع من أيار الماضي شكل خطوة كبرى نحو إنهاء الانقسام الذي مزق وحدة مؤسساتنا الوطنية، وألحق أفدحَ الأضرار بقضيتنا؛ وجوهر هذا الاتفاق هو تشكيل حكومةٍ انتقاليةٍ من شخصيات وطنية مستقلة تحضر لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية في مدى أقصاه أيار 2012.

    إن اتفاق المصالحة، هو انجاز إيجابي يصب في صالح عملية السلام وليس العكس، فضلاً عن كونه ضرورةً لا غنى عنها لصون الديمقراطية الفلسطينية وتعزيزها.

    سيدي الرئيس

    السيدات والسادة

    ما يجمع بيننا، نحن الفلسطينيين، وبين أوروبا يتجاوز روابط الجوار الجغرافي بين ضفتي المتوسط، ويذهب أبعد من مجرد علاقات التبادل التجاري والتزاوج الإنساني، وما أنتجته من تفاعل حضاري يمتد إلى آلاف السنين.

    ما يجمع بيننا هو قبل هذا وذاك القيم المشتركة التي تشبثت بها شعوبنا، قيم الحرية والإخاء والمساواة والعدالة بين البشر، التي حملت رايتها شعوب أوروبا منذ قرون، والتي تناضل من أجلها اليوم شعوب الأمة العربية، وفي مقدمتها شعبنا الفلسطيني.

    إننا ننظر بإعجاب إلى ما أنجزته أوروبا على صعيد إرساء قواعد الديمقراطية التعددية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، ونتطلع إلى الاستفادة من خبرتكم في هذا المجال، بهدف تطوير ديمقراطيتنا الناشئة، التي نفخر بها ونعتز، كما ونتطلع بإعجاب إلى هذه المدينة العريقة ستراسبورغ التي كانت محل نزاع بين دول أوروبا وأصبحت اليوم مركزاً للمؤسسات الأوروبية الموحدة ولدعم السلام.

    ولا يسعني، في هذا السياق سيدي الرئيس، سوى أن أعبر عن اعتزازي باتفاقية الشراكة التي وقعها اول أمس معكم أخي رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، والتي بموجبها منح المجلس الوطني، برلمان الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، مكانة الشريك من أجل الديمقراطية في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وإننا فخورون بشكل خاص أن تكون فلسطين، بعد المغرب الشقيق، من أوائل الدول العربية التي تتمتع بهذه المكانة، الأمر الذي سيكون له أطيب الأثر في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون المشترك بين شعوبنا، وفي تشجيع مسار التحول الديمقراطي في منطقتنا العربية.

    وأود أن أعبر لكم عن امتنان الشعب الفلسطيني للدعم السخي الذي يتلقاه من دول أوروبا لمساعدته على بناء اقتصاده ومؤسساته، ونحن نأمل أن يتعزز هذا الدور بمزيد من التعاظم للدور السياسي الذي تلعبه أوروبا في دفع مسيرة السلام في منطقتنا.

    We have always stressed that we want our European friends to be players and not only payers.

    سيادة الرئيس

    السيدات والسادة،

    لقد أعلن قرار الأمم المتحدة رقم 181 عن إقامة دولتين، دولة وجدت هي إسرائيل، وأخرى لم تر النور بعد هي فلسطين، ونحن جئنا نطلب النور لدولتنا، وهذا حقنا المشروع الذي كفله القانون الدولي لنا ليس هذا بديلاً عن المفاوضات، فلا غنى عن المفاوضات للتوصل إلى حل حول الحدود والأمن واللاجئين والمياه والمستوطنات والقدس وإطلاق سراح الأسرى، وكذلك إنهاء الصراع وفق ما حددته مبادرة السلام العربية، لكي تعيش إسرائيل في محيط من السلام يشمل جميع العرب والمسلمين.

    نريد أن نعيش كغيرنا من الشعوب بحرية وكرامة ولا نهدف إلى عزل احد بل نريد أن نحمي الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي من الاحتلال والاستيطان الذي يدمر مستقبل الشعبين، وعليهم أن يختاروا بين الاستيطان والسلام، نحن اخترنا السلام.

    لقد أيدتم ودعمتم الربيع العربي الذي طالب بالديمقراطية والحرية، وها هو الربيع الفلسطيني قد جاء ليطالب بالحرية وإنهاء الاحتلال، إننا نستحق دعمكم، نثق بكم، وبأنكم لن تتخلوا عنا، ولن تتركونا وحدنا.

    نعتمد عليكم

    وشكراً لكم.
    ابن غزة
    ابن غزة
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي
    مراقب ومشرف الملتقى السياسي


    ذكر الميزان الفأر
    عدد المساهمات : 70
    تاريخ الميلاد : 15/10/1996
    تاريخ التسجيل : 16/09/2011
    العمر : 27

    الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها  Empty رد: الرئيس يكتب في نيويورك تايمز: دولة فلسطين التي طال انتظارها

    مُساهمة من طرف ابن غزة الخميس نوفمبر 10, 2011 4:04 pm

    المحرر السياسي: عباس يصحح عملية السلام

    التاريخ : 1/11/2011

    --------------------------------------------------------------------------------

    رام الله 1-11-2011 وفا- كتب المحرر السياسي لـ'وفا': كوفئ الصبر والصمود، كوفئت الإرادة والعزيمة، وحصد الفلسطينيون أولى ثمار انتفاضة الرئيس عباس الدبلوماسية على الدهاليز المعتمة لعملية السلام التي استحالت عنوانا زائفا للسياسات الإسرائيلية الرامية إلى تقويض كل فرصة للسلام.

    أصبحت فلسطين عضوا كاملا في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (unesco)، لتحقق بهذه العضوية أول فتح دبلوماسي في رحلة الاعتراف الدولي بفلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة، بوصفها دولة مستقلة في حدود الرابع من حزيران عام 1967.

    سنترك لهذا الحجر الثقيل أن يحرك مياها آسنة في نمط إشراف رعاة سلام الشرق الأوسط على عملية السلام، وهم الأجدر بذلك طالما أن رعايتهم عجزت عن إيقاظ تلك العملية من غيبوبتها العميقة. وسنترك لإسرائيل تقدير ما نستحقه من تدابير انتقامية، وللولايات المتحدة ما تستحقه (unesco) من تدابير مماثلة. وسنواصل حركتنا الدبلوماسية التي تضمر صرخة احتجاج مدوّية على استكانة الرباعية الدولية، وانحياز قطبها الأميركي الأهم، وتواطؤ مبعوثها الفاضح مع الحكومة الإسرائيلية وسياساتها الخطرة. وتبطن ملامح سلوك سياسي فلسطيني جديد، مبني على التمسك بالسلام وأسسه وقواعده المستمدة من الشرعية الدولية مقابل البحث الرصين عن أدوات وأطر تفاوضية أكثر جدية ومصداقية.

    يرسم الفوز الفلسطيني المشهود في (unesco) صورة لأداء الرئيس عباس المتقن، الشجاع والحذر في آن معا:

    فهو قد كشف عن قبضة فولاذية خلف قفازه الحريري، رفعها في وجه ما لا يطاق من الضغوط والتهديدات الرامية إلى ثنيه عن اللجوء إلى الأمم المتحدة.

    وهو قد كبل خصومه وأوقعهم في حيرة، فلا هم قادرون على مسامحته، ولا هم مستعدون لإشهار أسلحتهم كلها في وجهه لأنه، باعترافهم، الأكثر التزاما بعملية السلام والأكثر صدقية في تنفيذ تعهداته.

    وهو قد استمال العالم إلى قضيته بعد أن أثبت بالفعل والقول جديته وإيمانه بالسلام، وعرّى الاحتلال وفضح أطماعه الاستيطانية والتوسعية.

    ماذا يريد الرئيس عباس؟ يريد تصحيح عملية السلام، وتصويب مسارها، بما يؤدي حقا وفعلا إلى سلام عادل دائم وشامل في هذا الجزء من العالم. والفوز بالعضوية الكاملة في (unesco) يشير إلى اقتراب الفوز بما هو أكبر وأهم.

    ـــــ

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 3:30 pm