التاريخ : 24/2/2011 الوقت : 14:48
--------------------------------------------------------------------------------
القدس 24-2-2011 وفا- أدان مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين في جلسته السادسة والثمانين، اليوم الخميس، الفيتو الأميركي الأخير في مجلس الأمن الدولي، الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي.
وقال المجلس، خلال جلسته التي عقدت برئاسة الشيخ محمد حسين- المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية- رئيس مجلس الإفتاء الأعلى: 'إن الفيتو الذي استخدمته الولايات المتحدة الأميركية ضد مشروع المجموعة العربية في مجلس الأمن، والذي يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، إنما يشجع سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في غطرستها وعنصريتها وانتهاكاتها للأراضي الفلسطينية، والاستيلاء عليها، وإطلاق العنان لقطعان مستوطنيها ليعيثوا فسادًا في الأرض'.
وبين المجلس أن مثل هذا الفيتو يصب في صالح زعزعة حالة الاستقرار في المنطقة، ويساعد المحتل على التبجح والصلف والتمادي وعدم الانصياع للشرعية الدولية، داعيا أميركا إلى إعادة النظر في موقفها من القضية الفلسطينية، لأن الاستيطان يتناقض مع السلام.
وأثنى المجلس على موقف القيادة الفلسطينية المتمثل في رفض الخضوع لأي ابتزاز أو مساومة بهذا الخصوص.
وحذر المجلس من استغلال سلطات الاحتلال لما يجري في العالم العربي الإسلامي لتنفيذ مخططاتها الخطيرة، التي تهدف إلى هدم المسجد الأقصى المبارك- لا قدر الله- وإقامة الهيكل المزعوم مكانه، بالإضافة إلى إطلاق يدها في اغتصاب المزيد من الأراضي الفلسطينية.
ودعا إلى ضرورة رص الصفوف والوحدة الوطنية، وإنهاء حالة الانقسام التي أضرت كثيرا بالقضية الفلسطينية، موضحا أن الانقسام هو من الظواهر السلبية التي تستغلها سلطات الاحتلال أبشع استغلال، لإضعاف الموقف الفلسطيني، وللاستمرار في فرض الحصار الظالم على شعبنا الأعزل.
ـــ