منتديات فلسطين في قلوبنا الملتقى الفتحاوي

هلا وسهلا ومرحبتين ياريت تشرفونا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات فلسطين في قلوبنا الملتقى الفتحاوي

هلا وسهلا ومرحبتين ياريت تشرفونا

منتديات فلسطين في قلوبنا الملتقى الفتحاوي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات فلسطين في قلوبنا الملتقى الفتحاوي

ملتقي الشهيد الخالد ياسر عرفات

أهلاً وسهلاً بكـ زائرنا الكريم إدا كانت هذه زيارتك الاولى لمنتدانا فعليك التسجيل وإدا أنت مسجل فعليك الدخول (الادارة)

    صور تحكي معاناة العائلة في القرن الواحد والعشرون: عائلة تعيش

    فلسطين في قلوبنا
    فلسطين في قلوبنا
    المراقب العام
    المراقب العام


    الاوسمة : المراقب العام

    ذكر الميزان الفأر
    عدد المساهمات : 201
    تاريخ الميلاد : 15/10/1996
    تاريخ التسجيل : 16/09/2011
    العمر : 27

     صور تحكي معاناة العائلة في القرن الواحد والعشرون: عائلة تعيش  Empty صور تحكي معاناة العائلة في القرن الواحد والعشرون: عائلة تعيش

    مُساهمة من طرف فلسطين في قلوبنا الإثنين ديسمبر 12, 2011 7:27 pm

    صور تحكي معاناة العائلة في القرن الواحد والعشرون: عائلة تعيش بلا كهرباء أو ماء أو إتصالات في غزة

    خانيونس-فلسطين برس- في منطقة نائية بقطاع غزة لا تكاد ترى فيها منزلاً أو حتى إنساناً إلا من بعض الحيوانات الضالة، أو طير أخطأ سبيله باحثاً عن قوت صغاره هناك، هناك تجد خيمة من سعف نخل حولها رمل أصفر هو أشبه برمال الصحراء، داخلها سبعة ممن كرمهم الله على سائر خلقة بالعقل.

    عائلة خاضت ببأسها أعماق بحر الفقر، وغاصت تحت خطه، وتعيش تحت أدنى مستوى معيشي يمكن أن يحتمله إنسان، وتعاني بصمت وتعيش حياتها بصمود.

    يوميته 'عشرة شواكل'

    'منتصر حلمي الأسطل' الذي لم يعمر كثيراً في هذه الأرض فهو في الثمانية والعشرون من عمره، رب أسرة نتكلم اليوم عنها، أسرة تعيش تحت خط الفقر بكثير.

    في البداية بدا عليه الإحراج، نظراته كانت نحو الأرض، تحدثنا قليلاً معه، وشيئاً فشيئاً بدأ يتشجع في الحديث عن معاناته ومعانات أسرته بحرية أكبر، فهو لا يكاد يعمل في اليوم بعشرة شواكل 'وذلك بأحسن الظروف'.

    يقول: 'كنت أقطن في بيت بالإيجار لفترة من الزمن، ولما عجزت عن دفع الأقساط قام صاحب المنزل بطردي منه ولم يكتفي بذلك فحسب بل أجبرني على توقيع سند منظم ومن ثم رفع علي قضية في المحكمة ليسترد ماله مما دفعهم إلى استجوابي والقضية ما زالت مفتوحة'.

    أما ابنته 'نايفة' ذات التسعة أعوام فبدأت كلامها بسعال متواصل كاد يخرج روحها من جسدها لأن مكان سكنها لا يصلح لحياة الآدميين، تقول ببراءة الطفولة: 'في كل يوم نأتي بالماء من أماكن بعيدة جداً لأن الماء المتواجدة هنا لا تصلح للاستخدام الآدمي لأنها مياه نزاز' - أي لا تصلح سوى للزراعة.

    وكأن العائلة على موعد مع المتاعب، فبعد انعدام المياه الصالحة للشرب انعدمت الكهرباء، فمكان سكنهم لا توجد به شبكة كهرباء، وعند حلول الظلام حدث ولا حرج، ولم تكن الاتصالات بأحسن حال، فالشبكة لا تصل إلى هناك والانعزال عن العالم الخارجي أصبح مكتملاً.

    يصف الأسطل حاله فيقول مقاطعاً ابنته: 'هذا المكان أشبه بزنزانة انفرادية، إلا أن الزنازين يوجد بها كهرباء وماء وفي بعضها أيضاً اتصالات'.

    أشتهي فستاناً جديداً وحلوى

    وحين عدنا لـ 'نايفة' وسألناها عن إمكانية شعورها بالفرق بينها وبين زميلاتها، صمتت قليلاً ثم قالت: 'لا.. لا أظن لقد تعودنا على وضعنا بالإضافة إلى أن بيتنا بعيد فلا زميلات لدي في المنطقة'.

    وتضيف أنا لا أقارن نفسي بغيري أبداً .. فنحن نجد ما نأكله على الأقل.. صحيح أحياناً أتمنى لو أستطيع أن اشتري مثل غيري الفساتين والحلويات، لكني لا أهتم بذلك كثيراً .. عموماً نحن لا نخرج للأسواق ولا للمناسبات الاجتماعية إلا نادراً .. وأنا أحاول أن لا أظهر لوالدي أني بأي حاجة أو نقص حتى لا أحزنهما أكثر .. أما الفتيات الأخريات فأنا لا أغار منهن .. وأتذكر دائماً بأني حالة خاصة ومختلفة عنهن لذا لا أشعر بنقص عنهن'.

    الخوف من المستقبل

    أما أمها التي تعاني أزمة في صدرها تحدثت بصعوبة، وقالت: 'أخاف كثيراً على أولادي ومستقبلهم لأنهم ما زالوا صغاراً، وأنا ولله الحمد راضية وصابرة على قضاء الله، لكن ما يزيد همي أن الكثير لا يعلم أننا محتاجون لأبسط مقومات الحياة، ولا نجدها، حتى الملابس لا نشتري إلا ما يكفينا ويسترنا فقط ولا نبحث إلا عن الستر ورضا الله'.

    وعندما عدنا لمنتصر حيث بدا على وجهه علامات البؤس والأسى ليتحدث عن أولاده الخمسة الذين لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة قط لأن المكان الذي يسكنوه في منطقة بعيدة جداً عن أقرب مدرسة، فقال بألم وحسرة 'لا أجد مالاً لألحق أبنائي بمقاعد الدراسة ولا أجد مالاً لأصرف عليهم'.

    ويضيف 'لا أحب أن يكون مستقبل أولادي مظلماً كما أحيا وإياهم الآن، لذلك أناشد جميع المعنيين والمسئولين وصناع القرار وعلى رأسهم رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية والوزراء الآخرين أن يقفوا بجانب أسرتي في هذا الوضع الحساس وأن يصنعوا لي حلاً لأعيش وأبنائي بحياة كريمه لا نسأل بعدهم أحداً، وأن يقدموا لأبنائي خدمه ويلحقوهم بمقاعد الدراسة لأني لا أقوى على ذلك'.

    فتتقاطع الكلمات، وتتناثر الحروف، وتجف الأقلام والأفكار، فالمعاناة أكبر من أن يعبر عنها بكلمات، والأسرة حتماً تسير إلى درب النسيان إن لم يقف الكل عند مسؤولياته وينشلوا هؤلاء من بحر عميق اسمه 'الفقر'، والذي قال فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه: 'لو أن الفقر رجلاً لقتلته'.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 8:37 am