طولكرم14-4-2006وفا- أكد نادي الأسير في طولكرم، جنوب قطاع غزة، اليوم، أن أسرى سجن بئر السبع قسم "إيشل" يعيشون ظروفاً اعتقالية صعبة ومعاناة لا تطاق، بسبب حملة تشديد الخناق عليهم، وتردي الأوضاع الصحية بينهم.
وبينت حليمة إرميلات، مسؤولة النادي، في بيان صحفي، تلقت "وفا" نسخة منه، أن الأسرى يعيشون أوضاعاً مأساوية، نتيجة سياسة التصعيد والهجمات، التي يتعرضون لها من قبل إدارة السجن للنيل من صمودهم وكسر إرادتهم.
وكشفت إرميلات، أن أبشع صور المعاناة، تتجلى في قسم "إيشل" وقسم "أوهالي كيدار"، حيث ارتفاع الحالات المرضية بين الأسرى، بسبب سياسة الإهمال الطبي مثل حالة الأسير إياد محمود سلامة، الذي يقضي حكماً بالسجن لمدة (30 عاماً)، ويعاني من إصابات الرصاص، الذي تعرض له لحظة اعتقاله، وما زالت الشظايا داخل بطنه، وتم نقله للتحقيق مباشرة دون مراجعة الطبيب.
وأشارت إلى حالة الأسير عمر موسى محمد، الذي يقضي حكماً بالسجن لمدة (14 عاماً)، ويعاني من مرض جلدي منذ ثمانية شهور، أدى إلى وجود حساسية في الدم، ولا يصرف له سوى المسكنات.
ونوهت كذلك إلى حالة الأسير شريف ناجي، الذي تعرض لجلطة خفيفة، ويحتاج إلى إجراء الفحوصات والتحاليل المخبرية للكشف عن حالته لدى طبيب مختص.
وبينت إرميلات، أن أسرى بئر السبع، تمارس بحقهم سياسة التجويع، وتقدم لهم الوجبات التي لا تصلح للاستهلاك البشري ولا تسد الرمق، ترافقها سياسة سرقة أموالهم ومخصصاتهم، التي يستعملونها لشراء احتياجاتهم من داخل السجن.
وأضافت أن الأسرى يعانون من سياسة العزل الانفرادي، ومنعهم من التواصل مع بعضهم وانقطاعهم عن العالم الخارجي لفترات طويلة كعقوبة تفرض عليهم لأتفه الأسباب، وفي كثير من الأحيان دون سبب واضح، وفرض الغرامات المالية عليهم.